تخطى إلى المحتوى

دبلوماسي أمريكي يكشف وقوع نظام الأسد في أزمة عسكرية كبيرة

لم يعد يخفى على أحد في المجتمع الدولي ككل حجم الوضع المتردي الذي تحياه سوريا في ظل حكم نظام الأسد، بل تردي وضع النظام نفسه من الناحية العسكرية والاقتصادية والسياسية إلى مستويات لم يصل إليها منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد منذ نصف قرن تقريباً.

مسؤول أمريكي سابق هو “روبرت فورد” السفير السابق لواشنطن في دمشق، أكد هذه الحقيقة عندما قال بأن النظام السوري يعيش أزمة عسكرية خانقة، وهو عاجز تماماً عن إعادة بسط نفوذه على المناطق التي دخلها بعد المصالحات.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تضع خطة من عشرة بنود بخصوص سوريا ونظام الأسد

وأثناء ندوة حملت عنوان “فكر الأسد: كيف وصلت سوريا إلى هذه المرحلة، وإلى أيّ مدى يريد أن يذهب النظام”، قال فورد بأن العقوبات التي فُرِضت على نظام الأسد لم تكن كفيلة بإسقاطه، كما أن الأوضاع المعيشية الصعبة للبلاد لا تهمه، فكل ما يهمه هو عائلته والحكم فقط.

كما رجح فورد حدوث تقارب خلال الفترة القادمة بين نظام الأسد وميليشيات “قسد” التي تتركز في المناطق الشرقية من سوريا، منوهاً بأن الأسد سيقدم لها بعض الوعود عن طريق الروس دون أن يوضح ماهيتها.

“روبرت فورد” السفير السابق لواشنطن في دمشق

أمريكا لا تريده أن يسقط!

يشار إلى أن “أندرو إكسوم” المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية أكد مؤخراً مساهمة رئيس الولايات المتحدة السابق “باراك أوباما” في منع النظام السوري من السقوط خلال فترة حكمه، وذلك من خلال إجراء محادثات مع روسيا من أجل ذلك.

وكانت معلومات قد انتشرت مؤخراً بأن الولايات المتحدة قد عرضت على روسيا الاعتراف بشرعية نظام الأسد ورفع العقوبات عنه مقابل تعهد روسيا بسحب النفوذ الإيراني بالكامل من سوريا.

إلا أن مسؤولين عديدين في الإدارة الأمريكية – وعلى رأسهم الرئيس ترامب نفسه – نفوا هذا الخبر نفياً قاطعاً، مؤكدين بأنهم لن يعترفوا بشرعية نظام الأسد، ولن يساهموا بإعادة الإعمار مادام الأسد على رأس السلطة في سوريا.

مدونة هادي العبد الله