تخطى إلى المحتوى

سلاح نوعي جديد تستخدمه الفصائل في معارك ريف حماة وإدلب

تحاول قوات النظام السوري مؤخراً بكافة أطيافها من تشكيلات وميليشيات التقدم على جبهات ريف حماة بأي ثمن، في ظل دعم روسي لا محدود من حيث الإسناد الجوي والمدفعي والصاروخي والرصد والتكتيك والتوجيه.

ومع ذلك لا زالت محاولاتهم تبوء بفشل ذريع في كل مرة، إضافة لخسائر بشرية وعتادية فادحة يتكبدونها إثر كل محاولة فاشلة للتقدم.

“أبو خالد الشامي” الناطق العسكري في “هيئة تحرير الشام” صرح يوم أمس بأن أن فصيله استخدم سلاحًا نوعيًا جديدًا فاجأ به ميليشيات النظام أثناء هجوم الأمس، متحفظاً على ذكر أي تفاصيل عن هذا السلاح النوعي.

وقال الشامي بأنه وردت معلومات يوم الأربعاء الماضي من خلف خطوط العدو عن استقدام تعزيزاتٍ من قوات الحرس الجمهوري وميليشيا لواء القدس إضافة لقوات خاصة تابعة للاحتلال الروسي.

إقرأ أيضاً : روسيا ونظام الأسد يفشلان في التقدم بريف حماة.. وخسائر كبيرة لهما

وأوضح الشامي بأن هذه القوات تمركزت على كتلتين، تجمع في “كفر هود والتريمسة” وتجمع في “حيالين”، وبدأت التجهيزات في تلك الليلة والعمل على نصب الكمائن المدفعية والصاروخية المباشرة.

وتابع الشامي بقوله بأن مدفعية غرفة عمليات معركة “الفتح المبين” دكت كل المواقع التي تجمعت بها القوات وأوقعت بهم العديد من القتلى والجرحى، بينما كان مقاتلو الفصائل يجهزون حقول الألغام والكمائن.

وقال بأنه وعند الساعة الواحدة ليلًا بدأ تسلل قوات العدو بصمتٍ تام، في ظل تمهيد لمدة 3 ساعات بأكثر من 15 مدفعًا عيار 130 و6 راجمات صواريخ غراد مع تحليق عدة طائرات حربية في الأجواء.

ثم سرعان ما انطلقت قذائف المدفعية على كتل الانطلاق موقعة خسائر كبيرة في صفوف العدو، وبسبب تخبط القوات المهاجمة اختار بعضهم الهروب للأمام فوقعوا بين قتيلٍ وجريح في حقول الألغام التي أُعدت لهم مسبقاً.

خسائر فادحة!

وبشأن الخسائر، أوضح الشامي بأنها بلغت 130 قتيلًا من الميليشيات بينهم عقيد وملازم أول، إضافة إلى 200 جريح، كما تم تدمير وعطب العديد من الآليات المجنزرة وآليات النقل والعديد من مرابض المدفعية التي تم استهدافها وخرجت عن الخدمة.

مقاتلون من الفصائل الثورية

وتأتي هذه الخسائر المادية والبشرية الفادحة للنظام وميليشياته ضمن سلسلة خسائر لازال يمنى بها في سياق محاولاته المستميتة للتقدم في أرياف حماة بغية السيطرة الكاملة على محافظة إدلب ومحيطها، والتي تعتبر آخر حصن من حصون فصائل الثورة السورية.

الأمر الذي فشل فيه فشلاً ذريعاً رغم التصعيد العنيف الذي بدأ به منذ شهرين تقريباً دون أي جدوى، في ظل صمود جبار للفصائل الثورية، وعمليات نوعية لها في قلب مناطق سيطرة النظام.

مدونة هادي العبد الله