تخطى إلى المحتوى

قيادي في الفصائل الثورية يصرح حول خسائر قوات الأسد وروسيا الأخيرة في ريف حماة

برغم كل الضخ الإعلامي والسياسي والعسكري الذي يلجأ إليه نظام الأسد و”ضامنه الروسي” في محاولات منهم لقلب الكفة في الميدان لصالحهم، إلا أن اليد العليا – في واقع الأمر – لا زالت ترجح لصالح فصائل الثورة المدافعة عن أرضها.

أحد قياديي الفصائل الثورية المرابطة على جبهات ريف حماة – التي تدور عليها المعارك مؤخراً – روى أحداث معارك أمس مع النظام السوري وميليشياته أثناء محاولة أولئك التقدم على حساب مواقع الفصائل.

وأكد الصالح بأن خسارة الميليشيات في معارك اليوم بلغت 100 عنصر وقرابة 200 جريح، على الرغم من قيام الاحتلال الروسي بإمدادهم بكافة الإمكانيات بهدف الدخول إلى البلدتين الآنف ذكرهما، من دعم جوي ومدفعي ولوجستي وتكتيكي.

إقرأ أيضاً: روسيا ونظام الأسد يفشلان في التقدم بريف حماة.. وخسائر كبيرة لهما

المقدم سامر الصالح

كما وجه الصالح تحذيراً للمدنيين في المناطق المحررة بالشمال السوري بعدم إحداث تجمعات قدر الإمكان، وذلك خوفاً من ضربات انتقامية من قبل الروس ونظام الأسد ضد المدنيين بسبب استعصاء الجبهات عليهم.

يشار إلى أنه – وبالرغم من كثافة التصعيد الذي يشنه النظام وحلفاؤه منذ حوالي شهرين على كل من محافظة إدلب وريف حماة الشمالي – إلا أن فصائل الثورة استطاعت قلب الطاولة على كل حسابات النظام وحليفه اللذين ظنا بأن الحرب على آخر معاقل الثورة ستكون مجرد نزهة.

عمليات نوعية

هذا وقد قامت فصائل الثورة بدءاً من أوائل الشهر الجاري بشن عمليات متتالية على طوال جبهات ريف حماة الشمالي وفي محاور غير متوقعة على الإطلاق، مما أربك تماسك قوات النظام وحطم خطوط دفاعاته في مناطق لم تخطر على باله.

مقاتلون من جيش العزة

وقد تمكنت الفصائل منذ السادس من حزيران يونيو الحالي حتى هذه اللحظة من السيطرة على العديد من البلدات والنقاط الاستراتيجية بريف حماة الشمالي، في نفس الوقت الذي أوقعت فيه خسائر مهولة في صفوف قوات النظام وميليشياته.

حيث استطاعت الفصائل الثورية بعد ساعات من انطلاق عملية “دحر العدوان” من السيطرة على بلدات “الجبين وتل ملح” والتي من خلالها تم قطع طريق إمداد الميليشيات الواصل بين مدينتي “محردة والسقيلبية”.

مدونة هادي العبد الله