صرح “بن علي يلدرم” مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى عن نيته ترحيل السوريين المخالفين إلى المناطق الجنوبية من تركيا في حال فاز بانتخابات رئاسة البلدية الكبرى، وذلك كخطوة أولى تسبق إعادتهم إلى بلادهم.
تصريح يلدرم جاء خلال مقابلة في برنامج إذاعي، أجاب خلاله يلدرم على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالشأن التركي وانتخابات إسطنبول المحلية، وطبعاً … الملف السوري الذي بات وقوداً لكل السجالات السياسية والإعلامية في البلاد.
وجاءت تلك التصريحات ليلدرم حول السوريين قبيل ساعات من انطلاق انتخابات بلدية اسطنبول، حيث أشار خلالها إلى أنهم تحوّلوا بشكل تدريجي إلى مشكلة خطيرة بالنسبة إلى إسطنبول وأمنها العام، مضيفاً أن المخالفين باتوا يشكلون تهديداً على أمن وسلامة العائلات هناك، بحسب قوله.
وتابع يلدرم بقوله: “لم تعد النساء قادرات على الخروج بمفردهن، كما لم يعد الأهالي يجرؤون على إرسال أطفالهم إلى الشارع بمفردهم”، على حد تعبيره.
إقرأ أيضاً : قرار جديد من وزارة الداخلية التركية يخص السوريين
وأردف مستشهداً بأحد الأمثال التركية: “الضيف حَمَل المضيف”، في إشارة منه إلى ضرورة التزام السوريين وتقيّدهم بالأنظمة والقوانين التي تفرضها تركيا.
وذكر يلدرم مجدداً بأن السوريين يقيمون على الأراضي التركية تحت بند الحماية المؤقتة، لافتاً بأن الآلاف قد عادوا منهم إلى بلادهم في الفترة الأخيرة.
وتابع قائلاً بأن الجيش التركي يعتزم تطهير مناطق في شرق الفرات تبلغ مساحتها 711 كيلو متر مربع، لإعادة السوريين على تلك المناطق، مشدداً على أنهم “راحلون لا مفر”.
وختم حديثه بالكشف عن اعتزامه ترحيل السوريين في المناطق التي يشكلون تهديداً فيها إلى المناطق الجنوبية من تركيا، وذلك كخطوة أولى تسبق إعادتهم إلى سوريا.
هذا وأكد يلدرم على أن تلك العملية ستبدأ انطلاقاً من الأقضية التي تشهد اكتظاظاً كبيراً بالسوريين، ذكر منها الفاتح، وأسنيورت، وكوشوكشكمجه، وزيتون بورنو.
إجراءات صارمة
وتأتي تصريحات يلدرم في وقت تتصاعد فيه وتيرة التصريحات بخصوص عموم السوريين في كافة الولايات التركية، والتي باتت بشكل عام تتجه إلى ضبط الأوضاع القانونية الحالية للاجئين السوريين بشكل أكثر إحكاماً وصرامة، مع عدم التسامح إطلاقاً مع أي مخالفة للقانون، تحت طائلة الترحيل المباشر إلى سوريا.
ويقطن تركيا حالياً ما يقارب 4 ملايين سوري لجئوا إليها إبان قمع نظام الأسد للثورة السورية واتباعه سياسة الأرض المحروقة مع الشعب السوري، متسبباً بقتل ما يقارب المليون منهم، وتهجير أكثر من عشرة ملايين داخلياً وخارجياً.