في سياق الحرب الإعلامية والنفسية التي يشنها النظام وحليفه الروسي، يعمد النظام وحليفه إلى بث بعض الشائعات بين الفينة والأخرى في سبيل خفض معنويات الطرف الآخر ورفع معنويات عناصره بالمقابل.
إحدى هذه الشائـ.عات التي نشرها النظام مؤخراً عن طريق بعض منصاته الإعلامية هي خبر تعرض الرائد “جميل الصالح” قائد فصيل “جيش العزة” لإصـ.ابة أثناء مشاركته في المعارك الدائرة مؤخراً بريف حماة الشمالي.
وفي سياق الرد على هذه الشائعة، أكد الناطق الرسمي باسم جيش العزة النقيب “مصطفى معراتي” أن هذه الأنباء غير صحيحة جملةً وتفصيلاً، مؤكداً بأن الصالح يمارس مهامه كقائد ومقاتل في جيش العزة بكامل قوته ونشاطه على جميع الجبهات.
وأوضح معراتي بأن النظام السوري يحاول رفع معنويات عناصر ميليشياته المنهارة من خلال نشر إشاعات كهذه باستمرار، مستغلاً حالة التأييد الكبيرة التي يحظى بها الصالح وجيش العزة من قبل الحاضنة الشعبية للثورة السورية.
معنويات في الحضيض
وفي سياق الحديث عن المعنويات المنهارة لجيش النظام بكل من قياداته وعناصره على حد سواء، تسود حالة من خيبة الأمل في أوساط مؤيدي النظام بسبب الوضع المذري لهذا النظام وقواته على جبهات ريف حماة الشمالي في الفترة الأخيرة.
فرغم كل الحشد العسكري والسياسي والإعلامي الذي يقوم به النظام وحلفاؤه في معارك ريف حماة وإدلب، تتحدث خسائرهم الفادحة بنفسها عن مدى تخبطهم وخيبة أملهم إزاء حملة التصعيد الأخيرة بأسرها.
إقرأ أيضاً : سلاح نوعي جديد تستخدمه الفصائل في معارك ريف حماة وإدلب
هذا وتحاول قوات النظام في الأسبوعين الأخيرين التقدم على جبهتي “كفر ملح” و”الجبين” فقط، وبإسناد جوي ودعم تكتيكي روسي على أعلى مستوى، إلا أن محاولاتهم تبوء بالفشل تلو الفشل في كل مرة.
ومن الجدير بالذكر أن خسائر النظام بلغت – يوم الخميس الماضي فقط – 130 قتيلًا من الميليشيات بينهم عقيد وملازم أول، إضافة إلى 200 جريح، كما تم تدمير وعطب العديد من الآليات المجنزرة وآليات النقل والعديد من مرابض المدفعية التي تم استهدافها وخرجت عن الخدمة.