تخطى إلى المحتوى

إعلامي صديق لعائلة الأسد يستقيل من إدارة قناة العالم بعد سنوات من التشبيح

تناقلت وسائل إعلام مؤيدة لنظام الأسد خبر استقالة الإعلامي اللبناني “حسين مرتضى” المعروف بتأييده لنظام الأسد وعمالته لإي،.ران ومحورها في المنطقة.

حيث قدم مرتضى استقالته كمدير لمكتب قناة “العالم” الإيـ.رانية الناطقة بالعربية في دمشق، وذلك بعد ساعات من إدماج فرع القناة بدمشق مع قناة جديدة اسمها “قناة العالم – سوريا” لا زالت ضمن البث التجريبي.

وذكرت المنصات الإعلامية المؤيدة بأن مرتضى رفض عرضاً بتعيينه مديراً عاماً لوكالة “إيران برس” في بيروت، وفضل الاستقالة من العمل مع الهيئة التي تدير تلك المؤسسات من طهران.

كما ذكرت بعض المصادر الإعلامية المؤيدة لنظام الأسد بأن إدارة القناة في إيران استبدلت مرتضى بمدير إيراني يعرف عنه بأنه مجرد “رجل مكاتب” وليس صاحب خبرة وشعبية كمرتضى، على حد وصفهم.

إقرأ أيضاً : “منقطع رجليه”! هكذا هدد حسين مرتضى السفير السعودي في لبنان (فيديو)

حسين مرتضى

وقد علق مرتضى على هذا الأمر بقوله: ” ليس لدي اي تعليق سوى أني خارج قناة العالم وانا أجهز للاستقرار في “الهرمل” مدينتي، مع عائلتي واولادي، وليس لدي اي مشاريع مهنية في الوقت الحاضر”.

يشار إلى أن حسين مرتضى واحد من أشد الإعلاميين تأييداً لنظام الأسد ومحور “المقاومة والممانعة” الإيراني المزعوم، وقد رافق ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية في معظم معاركهم ضد الثوار السوريين.

ويتمتع مرتضى بشعبية واسعة في أوساط مؤيدي النظام، ويحظى بدعم من النظام السوري على أعلى المستويات، وقد زاره وزير إعلام النظام شخصياً في المشفى بعد تعرضه للإصابة أثناء تغطيته لإحدى المعارك.

عرّاب الباصات الخضر!

ويشتهر مرتضى بترويجه لدعاية “الباصات الخضر” التي أصبحت رمزاً للتهجير الديموغرافي المكشوف الذي يشنه نظام الأسد ضد القاعدة الشعبية المؤيدة للثورة، والذي مورس في العديد من المناطق السورية في العامين الأخيرين بعد رجوح الكفة العسكرية على الأرض لصالح النظام إبان التدخل العسكري الروسي.

حسين مرتضى من امام باصات التهجير الخضراء

حيث هدد مرتضى أنصار الثورة السورية علانية في أكثر من مرة بتلك الباصات الخضراء، بل وحتى قام بتغطية عمليات التهجير على الهواء مباشرة وبكل صفاقة، مشيراً إلى أن هذا هو مصير كل من يقف في وجه “المقاومة والممانعة” على حد زعمه.

فيما يبدو بأن إيران تعمد مؤخراً للتقليص من مصاريفها على أوسع نطاق ممكن بعد الحصار الاقتصادي الخانق الذي تتعرض له مؤخراً، الأمر الذي حدا بها للتخلص من مرتضى وأمثاله من الأبواق الرخيصة رغم كل ما مارسوه من تشبيح طوال السنوات الماضية.

مدونة هادي العبد الله