تخطى إلى المحتوى

باحث سياسي يؤكد بأن روسيا غير مهتمة بإدلب.. وهذه هي مصالحها الحقيقية

في سياق تحليل سياسي صرح به مؤخراً، قال الباحث السياسي السوري “ماجد علوش” بأن روسيا غير معنية بالسيطرة على محافظة إدلب السورية شمال البلاد، والتي تسيطر عليها المعارضة السورية بالكامل منذ ربيع 2015.

وقال علوش في معرض تحليله بأن كلاً من شمال حماة وإدلب لا تعني شيئاً للروس، والمعني الحقيقي بها هو كل من نظام الأسد وتركيا، وكلٌ لأسبابه الخاصة.

إقرأ أيضاً : المصالح الروسية التركية المتقاطعة في سوريا.. إلى أين

فالمنطقة المذكورة تشكل عبءً اقتصادياً وأمنياً على تركيا، وهي خزان كبير من المدنيين الذين قد يتحولون في أي لحظة إلى نازحين سيتجهون فوراً إلى تركيا، وهذه النقاط يحاول أن يلعب عليها الروس ولكن بغباء وهمجية.

فهم يحاولون ابتزاز تركيا لإجبارها على اتخاذ مواقف تناسب توجهاتهم المستقبلية، ولكن من الواضح حتى الآن بأن الصورة لازالت ضبابية وغامضة! حيث ختم علوش تحليله بالتساؤل التالي: “هل ستكون إدلب مقابل إقامة علاقات مع الأسد، أم إدلب مقابل عدم التعامل مع الناتو ولو على المدى المتوسط؟”.

الباحث السياسي السوري “ماجد علوش”

مزاعم كاذبة

يشار إلى أن روسيا كانت قد صرحت في أكثر من مرة بان هدفها الحقيقي في إدلب هو إيقاف قصف “الجماعات الإرهابية” لقواعدها في الساحل السوري على حد زعمها، وأنها لا تريد السيطرة على مساحة إدلب كاملة وإنما تريد السيطرة فقط على محيط يسمح لها بتأمين قواعدها وحمايتها.

بينما زعم العديد من المسؤولين والمحللين الروس بأنهم غير مسؤولين عن الهجوم على إدلب، وأن لا علاقة لهم بهذا الهجوم الذي تنفذه “الدولة السورية” فقط على حد زعمهم، مؤكدين بأنهم لا يستطيعون منع القوات السورية من العمل على أرض تابعة لهم، وأن من حق الدولة السورية أن تبسط سيادتها على كامل الأراضي السورية على حد قولهم.

بينما أكدت تركيا أكثر من مرة بأنها تسعى لمنع كارثة إنسانية وشيكة بمحافظة إدلب في حال اجتاحتها قوات النظام، وتتمثل هذه الكارثة باحتمالية ارتكاب مجازر جماعية والتسبب بحملات تهجير مليونية ستكون عبئاً كاسحاً على كاهل الحكومة التركية.

مدونة هادي العبد الله