تخطى إلى المحتوى

بعد خسارته في ريف حماة هل تتخلص روسيا من سهيل الحسن

تنتاب الأوساط العسكرية والسياسية الروسية في الآونة الأخيرة حالة من الغضـ.ب إزاء الفشل المتكرر لربيبهم المفضّل المدعو “النمر” ألا وهو العقيد “سهيل الحسن” الذي لطالما ووثقوا به في السابق واعتمدوا عليه.

ولم يستطع الحسن طوال الخمسين يوماً الماضية من تحقيق تقدم ملحوظ في جبهات ريف حماة بسبب الصمود الشرس للثوار ومقاومتهم بل وهجماتهم الخاطفة على المواقع الخلفية للجبهة، موقعين في كل ذلك خسائر لدى النظام وميليشياته.

وقد أدى هذا إلى حالة من السـ.خط العام لدى القيادات الروسية التي اكتشفت مدى فشل الخطط التي وضعها الحسن لهذه المعركة، والتي لم تأت إلا بمزيد من الخسارات والفشل رغم كل الدعم الناري والتكتيكي الذي يمنحونه له.

إقرأ أيضاً : قيادي في الجبهة الوطنية يكشف سبب ظهور ماهر الأسد وجميل الحسن بريف حماة

العميد احمد رحال

وفي هذا الصدد قال العميد أحمد رحال بأن “جزءاً من فشل سهيل الحسن يتحمله الروس، بسبب قناعتهم بأن الفيلق الخامس يمكن أن يعوض غياب الميليشيات الإيرانية في المعركة، حيث استغل هذا الأمر اللواء طلال مخلوف، قائد الحرس الجمهوري من خلال إرسال تعزيزات مع الفرقة 14 إلى ريف حماة، ليثبت للروس أن هناك ضباطا يمكن الاعتماد عليهم غير سهيل الحسن”.

وأضاف رحال بأن المعركة التي بدأتها بها قوات الحرس الجمهوري بعد وصولها تهدف إلى تحقيق النصر مهما كلف الثمن، وإظهار فشل سهيل الحسن في الآن ذاته لكسب ثقة الروس بدلاً منه.

إلا أن تلك القوات تعرضت لخسائر فادحة أيضاً، بالإضافة إلى تعرضها لغارة جوية بالخطأ جرحت عدداً من المقاتلين، كذلك قامت بتنفيذ 6 محاولات تقدم باءت جميعها بالفشل، ما جعل الروس يقتنعون بفشل كل من الحرس الجمهوري وقوات النمر في معارك ريف حماة الأخيرة.

الفرقة الرابعة تدخل المواجهة

بدوره قال العميد “محمد الخالد” بأنه “بعد منح ميليشيات الفيلق الخامس وقوات النمر ما يقارب 60 يوماً لتحقيق تقدم ملحوظ في جبهات الساحل وريف حماة الشمالي وفشلهم في جميع المعارك وعدم قدرتهم على الدفاع عن مناطقها، أجبر هذا الامر روسيا على محاولة الاستعانة بحلفاء جدد، ومنهم الفرقة الرابعة التي كانت محسوبة على إيران”.

وقال الخالد بأنه في حال استطاعت الفرقة الرابعة أن تحدث خرقاً في الجبهات، فإنها بالتأكيد ستنال ثقة الروس، وسيتم الاعتماد عليها بديلاً عن قوات الفيلق الخامس التي فشلت في المعارك الأخيرة، وتعرضت لهزائم ضخمة أدت إلى سقوط المئات من المقاتلين بين قتيل وجريح.

ماهر الأسد

هذا وقد تناقلت عدة منصات إعلامية مؤيدة للنظام خبر زيارة اللواء “ماهر الأسد” قائد الفرقة الرابعة وشقيق رأس النظام مؤخراً لمطار حماة العسكري واجتماعه برفقة عدد من قادة فرقته بضباط روس، ضمن ما تم اعتباره محاولة من روسيا لاستمالة ماهر الأسد إلى صفها.

وتهدف روسيا من ذلك إلى كسب عدد وعتاد الفرقة الرابعة في معارك ريف حماة الدائرة مؤخراً، والتي تكبد فيها النظام خسائر هائلة لم يعد يقوى على تحملها أو إخفائها، في ظل الصمود المتين لفصائل الثورة على تلك الجبهات.

مدونة هادي العبد الله