تخطى إلى المحتوى

عرّاب المصالحات الروسية يقر بخسارة النظام في ريف حماة لهذه الأسباب

أقرّ أحد أبرز الشخصيات المصالحة لنظام الأسد والمدافعة عنه في الوقت الراهن بأن فشل قوات النظام في الفترة الأخيرة يعود لعدم مشاركة الميليشيات الإيرانية في المعارك الدائرة مؤخراً بريف حماة.

وقال “عمر رحمون” الذي يصفه البعض بأنه “عراب المصالحات” مع نظام الأسد خلال تغريدة له على موقع “تويتر” بأن: “عدم دخول إيران بمعركة إدلب انعكس سلباً على نتائج المعركة” على حد زعمه.

ولك يكن رأي رحمون هو الأول من نوعه في هذا الصدد، فقد أرجع العديد من المحللين والمراقبين تقهقر ميليشيات النظام وقواته على الأرض بسبب إلى غياب الميليشيات الإيرانية والدعم الإيراني اللامحدود لها.

وفي معارك النظام السابقة، كان النظام يستخدم كلاً من الكثافة العددية لميليشيات إيران على الأرض، بالترافق مع كثافة الطيران الحربي لروسيا من الجو، متمكناً بذلك من التقدم على الثوار الذين لا يملكون العدد ولا العتاد الكافي لمجابهة ذلك.

إيران تنسحب

أما اليوم – وبعد الانسحاب التدريجي لإيران من سوريا بسبب الضغوط السياسية والاقتصادية – فقد خسر النظام تفوقه العددي، ولم يعد يستفيد بشكل فاعل من كثافة القصف الجوي والمدفعي.

وهذا ما دفع روسيا مؤخراً لمحاولة استمالة “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام، وقائد الفرقة الرابعة من جيش النظام، للزج بفرقته في معارك ريف حماة والاستفادة من عدد وعتاد هذه الفرقة في المعارك الشرسة الجرية ضد الثوار.

ماهر الأسد

إقرأ أيضاً : روسيا تمهد لإزاحة إيران من سوريا و هذه المؤشرات

إذ من المعروف أن ماهر الأسد وفرقته يحملون ولاءً لإيران التي بدأ نجمها بالأفول عن القضية السورية لتنشغل بقضاياها الخاصة، مما جعل روسيا تستغل ذلك وتحاول كسب ماهر الأسد إلى صفها للاستفادة من قواته.

فيما يستمر الثوار بالتصدي للهجمات المتكررة لقوات النظام موقعين فيها خسائر فادحة رغم كثافة القصف الجوي والمدفعي وتتالي الهجمات بشكل مستمر من قبل ميليشيات النظام.

مدونة هادي العبد الله