تناقلت تقارير إعلامية مؤخراً بأن الخارجية السعودية أبلغت رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض ببدء التجهيزات لعقد مؤتمر جديد في العاصمة السعودية تحت اسم “الرياض 3” بغية تشكيل وفد تفاوضي جديد يتم خلاله ضم “قسد” إلى الهيئة.
وهذا ما دفع رئيس الهيئة الدكتور “نصر الحريري” للتصريح يوم أمس بحقيقة هذه الأنباء ومدى صحتها بعدما انتشرت بشكل واسع في العديد من المنصات الإعلامية كحقيقة مفروغ منها.
حيث قال الحريري في تغريدة له عبر موقع “تويتر” بأن: “مهمة هيئة التفاوض تحقيق الانتقال السياسي الشامل عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن، وما يشاع عن عقد مؤتمر (الرياض 3) وضم (قسد) وموضوع إخبار وزارة الخارجية السعودية لي بذلك غير صحيح”.
إقرأ أيضاً : وزير سعودي ومسؤولون أمريكيون يزورون المناطق الشرقية في سوريا
وبينما سرت أيضاً شائعات أخرى بأنه قد تم تأجيل الاجتماع الذي كان من المفترض تداول هذا الملف خلاله، وبأن هيئة التفاوض أبلغت أعضاءها لاحقًا بتأجيل الاجتماع إلى موعد آخر لم يتم تحديده بعد، نفى الحريري أيضاً هذا الأمر جملة وتفصيلاً.
وأكد الحريري بأن “هذا الأمر لم يناقش داخل الهيئة أو خارجها، بل هو مرفوض بالمطلق من أغلب مكونات قوى الثورة والمعارضة”.
مهمة هيئة التفاوض تحقيق الانتقال السياسي الشامل عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن وما يشاع عن عقد مؤتمر الرياض ٣ وضم قسد وموضوع إخبار وزارة الخارجية السعودية لي بذلك غير صحيح وهذا الأمر لم يناقش داخل الهيئة أو خارجها بل هو مرفوض بالمطلق من أغلب مكونات قوى الثورة والمعارضة . pic.twitter.com/mw5RAwhz6H
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) June 23, 2019
مكوّن غير مرغوب فيه
هذا وقد طالبت ميليشيات ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية والمعروفة بـ “قسد” عبر واجهتها السياسية المسماة “مجلس سوريا الديمقراطية” بأن يكون لها دور فاعل في العملية السياسية الجارية الآن في صدد الانتقال والمستقبل السياسي لسوريا.
وقد سرت بعض التوقعات في الأوساط السياسية بوجود دعم لتلك الميليشيات من قبل المملكة العربية السعودية، وخاصة بعد زيارة وفد سعودي أمريكي لمناطق سيطرة تلك الميليشيات شرقي سوريا منذ حوالي أسبوع، ما أوحى برغبة الرياض في إشراك هذه الميليشيات في العملية السياسية أيضاً.

إلا أن اوساطاً عديدة في المعارضة السورية رفضت إشراك هذه الميليشيات في العملية السياسية رفضاً قاطعاً، وذلك بسبب تنسيقهم وتحالفهم مع نظام الأسد في أكثر من حدث، وقيامهم بعمليات تهجير وتغيير ديموغرافي في مناطق شرق سوريا، ومحاربتهم لقوى الثورة وفصائلها سياسياً وعسكرياً.