في مناطق لم تكن لتخطر على بال أحد، وفي قلب مناطق سيطرته وتواجد حاضنته الشعبية، تعرض النظام السوري لأضرار جسيمة متعمدة في منشآته النفطية بالساحل السوري.
حيث تعرضت بعض المنشآت النفطية في مدينة “بانياس” شمالي محافظة طرطوس على ساحل البحر المتوسط لهجمات مجهولة قامت بتخريب بعض التجهيزات مسببة أضراراً جسيمة.
وقامت تلك الهجمات باستهداف بعض الأنابيب والمرابط النفطية بالقرب من مصفاة بانياس لتكرير النفط، ما أدى لحدوث تسرب نفطي في منطقة المصب البحري وتعطل عدد من المرافق المرتبطة بالمصفاة.
وقال وزير النفط في النظام السوري أن الاستهداف طال مناطق الربط للسفن الناقلة للنفط الخام وثلاثة مرابط نفطية، مؤكداً حدوث أضرار كبيرة في 6 خطوط ربط لسفن نقل النفط الخام.
إقرأ أيضاً : باحث موالٍ للأسد يكذب روسيا حول أسباب عدم توريدها النفط للنظام
تجدر الإشارة إلى أن الساحل السوري يعتبر المعقل الرئيسي لنظام الأسد والخزان البشري لميليشياته، وتشهد الموانئ والمنشآت الحيوية الموجودة فيه صراعاً خفياً بين كل من روسيا وإيران للسيطرة عليها وإقصاء الطرف الآخر من هذه المنطقة الإستراتيجية.
الأمر الذي يشير بطرف خفي إلى تورط إحدى الجهتين إلى الإضرار بالأخرى، أو ربما احتمالية حدوث عمل انتقامي ما كتصفية حسابات بين الطرفين، أو في داخل الأطراف المتناحرة ضمن عائلة الأسد نفسها وحاشيته المقربة الزاخرة بعصابات التهريب.
المصفاة الأكثر أهمية
هذا وقد توقفت مصفاة بانياس عن العمل لفترة طويلة في ظل أزمة المشتقات النفطية التي عصفت بالنظام مؤخراً، إلا أنها عادت في الفترة الأخيرة للعمل بعد وصول شحنات إسعافية محدودة من النفط أرسلها بعض حلفائه.
وتأسست مصفاة بانياس عام 1947 وتقع شمال مدينة بانياس في محافظة طرطوس على الساحل السوري كما تُعد واحدة من مصفاتي النفط الوحيدتين في سوريا إلى جانب مصفاة حمص والأكثر إنتاجاً بينهما.