تخطى إلى المحتوى

انشقاق قياديين من ميليشيات قسد بواسطة الجيش التركي

تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الانشقاق في صفوف ميليشيات ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة اختصاراً بـ “قسد”، فيما كان كل من الجيش التركي والجيش السوري الحر خير عون لأولئك الأفراد الراغبين بالانشقاق.

آخر تلك الحالات جرت يوم أمس، حيث تمكن الجيش التركي من تأمين انشقاق قياديين من ميليشيا “قسد” بالتزامن مع إلقاء القبض على أربعة آخرين أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا من مناطق شمال شرق سوريا.

حيث قام الجيش التركي يوم أمس الأحد بتأمين انشقاق قياديين اثنين من الميليشيا عبر معبر “تل جيهان” التابع لبلدة “القحطانية” بريف القامشلي، بينما ألقى القبض على أربعة عناصر في ولاية أورفا أثناء عبورهم من مدينة عين العرب باتجاه الأراضي التركية.

إقرأ أيضاً : رئيس هيئة التفاوض السورية يوضح حقيقة ضم قسد إلى الهيئة

وقد تزايدت حالات الانشقاق من ميليشيا “قسد” خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها انشقاق مجموعة من “جيش الثوار” العامل مع هذه الميليشيا بالقرب من منبج وتسليم أنفسهم للقاعدة التركية في قرية “البلدق” بريف مدينة جرابلس في نهاية العام الماضي.

ولعل أشهر حالات الانشقاق عن ميليشيا “قسد” كانت انشقاق واحد من أكبر وأشهر قيادييها، ألا وهو الناطق الرسمي باسم الميليشيا العقيد “طلال سلو” الذي انشق عن الميليشيا وسلم نفسه للجيش السوري الحر في تشرين الثاني نوفمبر 2017.

طلال سلو الناطق السابق باسم ميليشيا قسد

انشقاق أكبر شخصيات “قسد”

وطلال سلو من مواليد مدينة الراعي في ريف حلب الشمالي، حيث انضمّ إلى الثورة بعد مرور سنتين على بدئها، كقائد لـ” لواء السلاجقة” المدعوم من تركيا ضمن فرقة في الريف الشمالي لحلب في قرية الراعي.

وبعد معركة فاشلة مع تنظيم “داعش” غادر سلو إلى تركيا وبقي هنالك سنة ونصف السنة، إلى أن انضم مع فصائل عربية أخرى إلى ميليشيا “قسد” منذ بداية تأسيسها في تشرين الأول أكتوبر 2015، ثم عين لاحقاً كمتحدث رسمي باسمها.

وقال سلو لاحقاً أثناء تصريحاته بأن الأسباب الرئيسية التي دفعته للانشقاق هي هيمنة الأكراد على كافة مفاصل ميليشيا “قسد”، وتهميش بقية المكونات من عرب وتركمان، إضافة لتآمرهم المستمر مع قوات النظام السوري وعدائهم لفصائل الثورة.

مدونة هادي العبد الله