تخطى إلى المحتوى

ضابط سابق في جيش النظام: لا أمل للنظام والروس بالحسم العسكري في إدلب

كتب “صلاح قيراطة” وهو ضابط سابق عالي الرتبة في جيش نظام الأسد مجموعة منشورات على حسابه الشخصي في “فيسبوك” موضحاً فيها حقيقة الوضع لقوات النظام على جبهات ريف حماة وإدلب، وما يخطط له الروس للخروج من هذا الوضع.

وأكد قيراطة بأن ميليشيات النظام لن تتمكن نهائياً من السيطرة على إدلب بمجرد اعتمادها على كثافة الطيران الروسي، وذلك في ظل غياب الميليشيات التي كانت قوة ضـ.اربة برياً لصالح النظام.

وقال قيراطة: “الطيران لوحده لا يحسم معركة، والايراني امتنع عن الوقوف مع الروسي في الشمال الغربي، وروسيا في موقف لا تحسد عليه، ولا حسم عسكري اراه على المدى المنظور”.

إقرأ أيضاً : بوتين يكشف مدى تمسكه بالأسد في السلطة ورأيه حول الانتقال السياسي

واكد قيراطة بأن فصائل الثورة تفوقت برياً على ميليشيات النظام في مجال المواجهة المباشرة والجرأة في الاقتحام والتقدم، وذلك بسبب قدراتها الذاتية ومتانة عقيدتها وإيمانها بأحقية قضيتها.

حيث قال في منشوره: ” لقد استطاع مقاتلو المجموعات المسلحة أن يحدوا من دور الطيران الحربي لحد بعيد، من خلال تمكنهم من الوصول للقــتال القريب، اي الالتحام، وهنا تبرز قدرات المقـاتلين الذاتية، ومدى اعدادهم وتدريبهم وعقيدتهم ومدى الحق الذي يقف خلف قتــالهم”.

وفي مسألة محاولة الروس جلب شخصيات جديدة على حساب إقصاء شخصيات أخرى، قال قيراطة: “اقصاء او حجب العميد سهيل الحسن يؤكد على محاولات لرفع الروح المعنوية عند المقاتلين، والعمل على تحري احتياجاتهم وتلمسها وتحقيق ما يمكن تأمينه منها”.

صلاح قيراطة

استبدال وإقصاء

وتابع بقوله: “وهذا لتأكيد ان شخصية سهيل الحسن باتت عاجزة عن الاقناع، لفشله مع ميليشياته بتحقيق انجاز يعتد به، سيما اذا علمنا ان ما دفع من قوات وما تم تأمينه من معدات ودعم لوجيستي كان قد وضع في إمرة القوات المقاتلة هناك وكانت إحدى اوامر القتال التي اسندت للقوات هي استرداد السيطرة على أوتوستراد حلب دمشق الدولي، وهذا مالم يتحقق لتاريخه”.

وحول الظهور المفاجئ لجميل الحسن رئيس المخابرات الجوية لدى النظام السوري قال قيراطة: ” للعلم فان اللواء جميل الحسن مدير المخابرات الجوية هو من أشرس الشخصيات العسكرية، واكثرها عنفاً واصراراً من تلك الشخصيات التي كان لها ان تصدت للأحداث في سورية”.

وتابع قائلاً: “ليس هذا فقط بل هو الضابط الاول الذي كان مع خيار لحل الامني ولطالما قال للأسد انه على اتم استعداد لأن يتحمل المسؤولية الجـنائية امام المحافل الدولية المعنية”.

وختم قيراطة بقوله بأن بوتين يريد تحقيق تقدم عسكري على الأرض بأي ثمن قبل حضوره قمة دول العشرين في أوساكا باليابان آخر الشهر الجاري، حتى ولو كان هذا الثمن هو استقدام قوات من النخبة التي تتمركز في المناطق الحيوية بالعاصمة.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: