بعد أن قام الإعلامي اللبناني “حسين مرتضى” المعروف بتأييده لنظام الأسد وعمالته لإيران ومحورها في المنطقة بتقديم استقالته من قناة “العالم” الإيرانية، انتشرت التحليلات والشائعات عن السبب الحقيقي وراء استقالته المفاجئة هذه.
حيث قدم مرتضى استقالته من القناة الإيرانية الناطقة بالعربية بعد أن كان مديراً لمكتبها في دمشق منذ حوالي أربعة أيام، وذلك بعد ساعات من إدماج فرع القناة بدمشق مع قناة جديدة اسمها “قناة العالم – سوريا” لا زالت ضمن البث التجريبي.
وذكرت المنصات الإعلامية المؤيدة بأن مرتضى رفض عرضاً بتعيينه مديراً عاماً لوكالة “إيران برس” في بيروت، وفضل الاستقالة من العمل مع الهيئة التي تدير تلك المؤسسات من طهران.
إقرأ ايضاً : الباصات الخضراء .. تخسر 400 مليون ليرة في 9 أشهر
كما ذكرت بعض المصادر الإعلامية المؤيدة لنظام الأسد بأن إدارة القناة في إيران استبدلت مرتضى بمدير إيراني يعرف عنه بأنه مجرد “رجل مكاتب” وليس صاحب خبرة وشعبية كمرتضى، على حد وصفهم.
وقد علق مرتضى على هذا الأمر بقوله: ” ليس لدي اي تعليق سوى أني خارج قناة العالم وانا أجهز للاستقرار في “الهرمل” مدينتي، مع عائلتي واولادي، وليس لدي اي مشاريع مهنية في الوقت الحاضر”.
وفي الآن ذاته، كشفت بعض المصادر الإعلامية مؤخراً عن السبب الحقيقي لتخلي إيران عن مرتضى، وإبعاده بطريقة مهينة بعد خدمة طويلة لمحور “المقاومة والممانعة” المزعوم.
وقالت تلك المصادر بأن الإعلامي اللبناني لم يستقل كما ادعى وكما شاع الخبر، إنما فُرضت عليه الاستقالة بعد اكتشاف عمليات تزوير فواتير وهمية قام بها، وصلت قيمتها إلى ستة وثلاثين ألف دولار خلال إدارته لمكتب القناة في دمشق!
عرّاب التهجير
يشار إلى أن حسين مرتضى واحد من أشد الإعلاميين تأييداً لنظام الأسد ومحور “المقاومة والممانعة” الإيراني المزعوم، وقد رافق ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية في معظم معاركهم ضد الثوار السوريين.
ويشتهر مرتضى بترويجه لدعاية “الباصات الخضر” التي أصبحت رمزاً للتهجير الديموغرافي المكشوف الذي يشنه نظام الأسد ضد القاعدة الشعبية المؤيدة للثورة، والذي مورس في العديد من المناطق السورية في العامين الأخيرين بعد رجوح الكفة العسكرية على الأرض لصالح النظام إبان التدخل العسكري الروسي.
حيث هدد مرتضى أنصار الثورة السورية علانية في أكثر من مرة بتلك الباصات الخضراء، بل وحتى قام بتغطية عمليات التهجير على الهواء مباشرة وبكل صفاقة، مشيراً إلى أن هذا هو مصير كل من يقف في وجه “المقاومة والممانعة” على حد زعمه.