تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يؤكد بأن السوريين لن يعودوا إلا بهذه الحالة

أثار فوز مرشح المعارضة التركية “أكرم إمام أوغلو” برئاسة البلدية الكبرة لولاية إسطنبول في إعادة الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي موجة عارمة من القلق في أوساط السوريين الذين تضم إسطنبول لوحدها أكثر من نصف مليون منهم.

ولكن عدداً كبيراً من المسؤولين والإعلاميين الأتراك – وعلى رأسهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” نفسه – صرحوا بأن أحداً لن يسيء للسوريين أو يغير شيئاً من أوضاعهم، وأنهم كانوا ولا يزالون موضع حماية وترحيب في تركيا.

وفي هذا السياق قال الرئيس التركي اليوم بأنه قد عاد حتى الآن 330 ألف لاجئ سوري إلى بلدهم طواعية، وسيصل هذا الرقم إلى الملايين مع حل المشاكل في منبج وشرق الفرات.

إقرأ أيضاً : وزير الداخلية التركي يتعهد بحملة كبرى في تركيا ستشمل السوريين

الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”

وجاء ذلك في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية اليوم في العاصمة أنقرة، وتابع أردوغان: “نريد أن نحول الحزام الإرهابي شمالي سوريا إلى حزام آمن من أجل توطين اللاجئين الموجودين بتركيا هناك”.

كما هنأ أردوغان مرشح المعارضة بفوزه بجولة إعادة انتخابات بلدية إسطنبول حيث قال: “أهنئ مجددًا السيد إمام أوغلو بفوزه ببلدية إسطنبول، والمهم بالنسبة لنا هو تجلي الإرادة الوطنية بأفضل شكل آمن ودون أي تجاوزات”.

وأكد أردوغان بأن مفهوم حزبه السياسي خال من إلقاء اللوم على الشعب، ولديه القدرة على المحاسبة وتصحيح الأخطاء، في إشارة منه لتراجع شعبية الحزب خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.

شائعات ومزاعم كاذبة

يشار إلى أن فوز إمام أوغلو بانتخابات بلدية إسطنبول سبب القلق للكثير من السوريين المتواجدين في تركيا، خاصة مع انتشار هاشتاغ “فليرحل السوريين” على مختلف منصات التواصل الاجتماعي عقب فوز مرشح المعارضة يوم الأحد الماضي.

كما أنه – وفي اليوم الذي سبق يوم الانتخابات – انتشرت على منصات التواصل أخبار تزعم بأن مرشح الحزب الحاكم “بن علي يلدرم” سوف يقوم بترحيل السوريين من مدينة إسطنبول في حال فوزه.

بن علي يلدرم مرشح حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول

وسرعان ما تم إثبات عدم صحة هذه التصريحات المنسوبة إلى يلدرم، حيث أكد العديد من السياسيين والإعلاميين الأتراك وعلى رأسهم الدكتور “ياسين أقطاي” مستشار رئاسة الجمهورية بان هذه الأخبار غير صحيحة، وأن السوريين باقون وهم موضع محبة وترحيب.

وبعد الكثافة غير العادية لمثل تلك الشائعات والعواصف الإعلامية على منصات التواصل والتي تتخذ من السوريين مادة دسمة لها وتلعب بعواطفهم ومصائرهم، يجدر بنا التساؤل عن الجهة الحقيقية التي تقف خلف مثل تلك الأخبار والشائعات.

مدونة هادي العبد الله