تخطى إلى المحتوى

القوات الروسية والحرس الجمهوري يعجزون عن التقدم في منطقة بريف اللاذقية

لا زالت جبهة محور “كبينة” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي محرقة حقيقية لقوات النظام السوري التي انضمت إليها ميدانياً في الآونة الأخيرة قوات روسية خاصة في محاولة عبثية منهم للتقدم على تلك الجبهة العصيّة.

هذا وقد أفشلت فصائل الثورة مؤخراً هجوماً لتلك القوات روسية الخاصة المدعومة من كتائب الحرس الجمهوري في جيش النظام على مواقعها في محور “كبينة” الذي يعد المدخل الوحيد للسيطرة على المناطق المحررة من ريف اللاذقية.

حيث قامت القوات الخاصة الروسية بقيادة اللواء “يفغيني بريجوزين” بالهجوم على تلك المنطقة الاستراتيجية فجر يوم الأحد الماضي، ولا يزال الهجوم مستمراً بدعم مباشر من القاذفات الاستراتيجية الروسية بشكل مكثف وبمساعدة من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام.

إقرأ أيضاً : محور “الكبينة” يلقن نظام الأسد وروسيا درساً من جديد

هذا وقد صرح أحد قياديي الفصائل الثورية المرابطة في تلك المناطق بأن قوات النظام والقوات الاحتلال الروسي فشلتا في تحقيق أي تقدم على الجبهة الساحلية، وتكبدتا خسائر كبيرة، بينما قامت 10 طائرات مروحية بإلقاء براميل متفجرة وألغام بحرية على المنطقة والقرى المجاورة لها.

وذكرت تقارير ميدانية بأن الفصائل قتلت حوالي عشرين عنصراً على الأقل من القوات المهاجمة خلال التصدي لهم على محور “الكبينة” وفاجأت قوات النظام التي ظنت أنها خدعت الثوار بعدم وجود نية لديها للهجوم حين أعلنت قبل أيام سحب عناصرها من ريف اللاذقية إلى جبهات ريف حماة.

خسائر فادحة!

ومنذ منتصف الشهر الماضي، تكبدت قوات النظام والميليشيات خسائر كبيرة خلال شنها عدة محاولات للتقدم في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، انتهت جميعها بالفشل الذريع، وذلك بالترافق أيضاً مع خسائرها على جبهات ريف حماة الشمالي.

حيث تم توثيق مقتل نحو 400 عنصر وضابط من ميليشيات النمر والفرقة الرابعة على محور “الكبينة” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي فقط، إلى جانب 365 آخرين نعتهم الصفحات الموالية في معارك ريف حماة.

اما على صعيد قوات الاحتلال الروسية نفسها – والتي تحاول التعتيم على خسائرها – فقد خسرت بدورها ضابطاً وعدة جنود في معارك ريفي حماة واللاذقية جراء تدخلها المباشر في العمليات البرية عقب الأداء المخيب والهزائم الفادحة التي لحقت بالميليشيات الوكيلة عنها تحت ضربات الثوار.

مدونة هادي العبد الله