في سياق السجال السياسي الداخلي مؤخراً في تركيا، أصبح السوريون مادة دسمة لكل خلاف أو نقاش أو وعود أو خطط يتم طرحها بين الأحزاب السياسية التركية جمعاء من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” وبعد تصريحات أدلى بها مؤخراً لصالح السوريين دافع فيه عنهم وضحد العديد من الـ.شائعات بخصوصهم، عاد من جديد ليدلي بتصريحات شديدة اللهجة حول السوريين وبعض مـ.مارساتهم.
التصريح الجديد لوزير الداخلية التركي صويلو جاء خلال مشاركته في لقاء تلفزيوني، حيث تطرّق صويلو إلى جملة من القضايا المحليّة، بالإضافة إلى مواضيع عدّة ذات صلة باللاجئين السوريين.
إقرأ أيضاً : تصريحات إيجابية من وزير الداخلية التركي بحق السوريين
وقال صويلو أنه سيتم ترحيل 50 ألف مهاجر غير شرعي من إسطنبول، مؤكدا على أنّه لن يسمح بتحوّل الولاية إلى مركز للهجرة غير الشرعية وقال: “امنحوني فقط 6 أشهر، وسننهي كافة القضايا التي تشتكون منها، فالجميع مجبر للانصياع لقوانيننا، وكل من لم يتقيّد بقوانيننا سنتخذ الإجراء اللازم بحقّه”
وتابع الوزير التركي: “أقول لإسطنبول امنحوني فقط 6 أشهر، وسننهي كافة القضايا التي تشتكون منها، فالجميع مجبر للانصياع لقوانيننا، وكل من لم يتقيّد بقوانيننا سنتخذ الإجراء اللازم بحقّه”.
اللوحات العربية باتت مشكلة!
ونوّه صويلو إلى أنّه سيسعى إلى تغيير كافة اليافطات المكتوبة باللغة العربية، مردفاً: “طبقنا ذلك في كلّس، فهناك معيار واحد، يجب أن تكون اليافطة بأكملها باللغة التركية، وبإمكان من يريد أن يكتب بالعربية، أن يكتب بخطّ صغير في أسفل اليافطة”.
وأختتم وزير الداخلية التركي حديثه خلال المقابلة مشيراً إلى المساهمات الاقتصادية التي أسهم بها السوريون في الاقتصاد التركي.
وكان صويلو قد صرح في وقت سابق بأن الله منّ على الشعب التركي بالتغلب على الانقلابيين ليلة الخامس عشر من تموز يوليو عام 2016 بفضل مساعدتهم للشعب السوري المظلوم، الأمر الذي أثار موجة من السخط الشعبي في العديد من الأوساط التركية احتجاجاً على هذا التصريح.