تكررت في الآونة الأخيرة استفـ.زازات ميليشيات النظام السوري لنقاط المراقبة التركية المقامة في محافظة إدلب ومحيطها من أرياف المحافظات المجاورة لها.
بينما عمدت تركيا مؤخراً إلى تكثيف وجودها العسكري وتعزيزه في تلك النقاط، إضافة للدفع بالمزيد من القوات الخاصة والعتاد النوعي إلى الحدود مع سوريا ووضعه في جاهزية تامة، بل وحتى قامت برد مدفعي ضد ميليشيات النظام بعد أن تم قصف نقطتها في “مورك” بريف حماة مطلع الشهر الجاري.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عما تم اتخاذه من خطوات بصدد الرد على الاعتداءات ضد النقاط التركية، وذلك خلال مشاركته في البث المشترك لوسائل التواصل الاجتماعي والتلفاز في تركيا.
حيث قال أردوغان: “لدينا 12 نقطة مراقبة في سوريا، تعرض بعضها لهجمات، إلا أننا تمكنا بعد محادثات مع الرئيس الروسي من وقف إطلاق النار هناك، والجميع بدأ الالتزام به”.
مزيد من التعزيزات
هذا وقد أكد مراسلون وشهود عيان بأن مجموعة من السيارات العسكرية التركية دخلت صباح يوم الاثنين الماضي إلى الأراضي السورية عبر معبر “كفرلوسين” على الحدود السورية التركية، وتوجهت إلى النقطة “شير مغار” بريف حماة الشمالي.
حيث تكونت تلك التعزيزات من 12 آلية عسكرية من بينها مدرعات ومصفحات وناقلات جند وآليات هندسية ترافقها سيارات عسكرية تتبع لفصائل الثورة، كما أكد الشهود والمراسلون بأن التعزيزات احتوت وللمرة الأولى على راجمة صواريخ.
إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يدافع عن اللاجئين السوريين ويدعو المجتمع الدولي لدعمهم
وتأتي هذه الخطوة في ظل التصعيد العسكري الملحوظ الذي تقوم به تركيا كرد على التصعيد العسكري الذي بدأت به قوات النظام السوري وحليفها الروسي في إدلب ومحيطها منذ حوالي شهرين، والذي نتج عنه استهداف نقاط المراقبة التركية نفسها أكثر من مرة.
وكان كل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ووزير خارجيته “مولود جاويش أوغلو” قد أكدا مؤخراً بأن تركيا لن تترد بعد اليوم بالرد بشكل حازم على أي اعتداء على النقاط العسكرية التركية في الشمال السوري.