تخطى إلى المحتوى

الروس قد يتخلون عن النمر ويبحثون عن بدائل له عقب هزائمه في حماة

تنامت الأخبار التي تتحدث عن غضب يعم الأوساط الروسية بعد الهزائم المتكررة لميليشيات النظام وقواته، وخاصة تلك المدعومة بشكل مباشر من روسيا، ومنها ميليشيات العميد “سهيل الحسن” المعروفة بقوات النمر.

وذكرت صحيفة “زاغلياد” الروسية بأن قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا تدرس تسليم القيادة لـ “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام، وقائد الفرقة الرابعة، إلا أنها مترددة بسبب ولاء ماهر الأسد لإيران.

حيث تعتبر الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد إحدى أكثر الفرق العسكرية في جيش النظام ولاءً لإيران، وتتلقى دعما مالياً وعسكرياً من قبل الحرس الثوري الإيراني، وشاركت معه بمعارك عدة في كل من ريف دمشق ودرعا والقنيطرة وريف حمص وحلب.

وأشارت الصحيفة إلى ان القوات الحالية الموجودة لدى النظام لا تستطيع القيام بعملية عسكرية شاملة بسبب نقص أعداد المقاتلين بشكل عام، وعدم وجود قوات روسية كافية للمساندة بشكل خاص، وهذا ما جعل روسيا منذ البداية تلجأ لميليشيات مدعومة من قبلها مثل “الفيلق الخامس” و”ميليشيا النمر”.

إقرأ أيضاً : مليون يورو يومياً خسائر ميليشيات النمر وخسائر أخرى كبيرة للروس

العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر

ولكن ومع فشل تلك الميليشيات في معارك ريف حماة الأخيرة رغم الدعم الجوي الروسي الكامل وكذلك دعم القوات الخاصة الروسية، ثبت للروس مؤخراً بأن قائد هذه الميليشيات – أي سهيل الحسن – لا يملك أي خبرة قيادية فعلية في قيادة الألوية والفيالق، وإنما قد تنحصر خبرته في قيادة سريّة أو مجموعة صغيرة فقط.

بالمقابل كان ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة قد زار قبل عدة أيام مناطق بريف حماة، بزيارة وصفت بالـ “استطلاعية”، كما اجتمع مع عدد من الضباط الروس في مطار حماة العسكري.

كما كان زار اللواء “جميل الحسن” رئيس المخابرات الجوية في نظام الأسد منطقة سهل الغاب بهدف رفع الروح المعنوية للضباط والعناصر بميليشيات الأسد بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها مؤخراً.

اللواء جميل الحسن رئيس شعبة المخابرات الجوية في سوريا

خسائر هائلة!

ومنذ منتصف الشهر الماضي، تكبدت قوات النظام والميليشيات خسائر كبيرة خلال شنها عدة محاولات للتقدم في كل من جبتي ريف حماة الشمالي، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

حيث تم توثيق مقتل نحو 400 عنصر وضابط من ميليشيات النمر والحرس الجمهوري على محور “الكبينة” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي فقط، إلى جانب 365 آخرين نعتهم الصفحات الموالية في معارك ريف حماة.

اما على صعيد قوات الاحتلال الروسية نفسها – والتي تحاول التعتيم على خسائرها – فقد خسرت بدورها ضابطاً وعدة جنود في معارك ريفي حماة واللاذقية جراء تدخلها المباشر في العمليات البرية عقب الأداء المخيب والهزائم الفادحة التي لحقت بالميليشيات الوكيلة عنها تحت ضربات الثوار.

مدونة هادي العبد الله