تخطى إلى المحتوى

انتهاء القمة الإسرائيلية الأمريكية الروسية ونظام الأسد المستفيد

انتهت القمة الثلاثية التي انعقدت يوم الاثنين الماضي في مدينة القدس المحتلة بين كل من مسؤولي الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل، حيث تم التوصل لمجموعة اتفاقيات هامة بخصوص الوضع في سوريا والمنطقة بشكل عام.

وفيما يدور الحديث عن التوصل لصفقة سياسية بين كل من الدول الثلاث تفضي إلى شرعنة نظام الأسد وإعادته إلى الأسرة الدولية، لم يصدر أي تصريح رسمي من أي جهة حول تفاصيل المخرجات الخاصة بهذه القمة.

حيث يرجح العديد من المحللين والمراقبين بأن خلاصة الصفقة – الغير معلنة – كانت تتمحور إيجاد حل يكل إخراج إيران من سوريا بشكل كامل ضماناً لأمن دولة الكيان الصهيوني، وأن المقابل الوحيد لهذا الأمر – بالنسبة للاحتلال الروسي – هو إيجاد طريقة بالمقابل لشرعنة نظام الأسد والصفح عنه دولياً.

إقرأ أيضاً : دبلوماسي أمريكي يكشف وقوع نظام الأسد في أزمة عسكرية كبيرة

هذا وقد أعلن الجانب الروسي عن توصله لحل مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي حول القضية السورية بعد هذه القمة، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” بأنه قد تم التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة بشأن سوريا، دون أن يعطي أي تفاصيل حول هذه الاتفاقيات.

بينما أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي “نيكولاي باتروشيف” بأن روسيا تعير اهتماماً كبيراً لضمان أمن إسرائيل، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سوريا، وهو ما يتم مناقشته خلال هذه القمة وما سيتبع عنها.

قمة القدس الثلاثية

أمريكا لا تريد الأسد

بينما أكد الجانب الأمريكي في وقت سابق وعلى لسان العديد من مسؤوليه بأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسكت عن وجود الأسد على رأس السلطة في سوريا، وأن الولايات المتحدة لن تسمح بأي عملية لإعادة الإعمار طالما كان الأسد على رأس السلطة.

وعقب انتشار أخبار من عدة مصادر تفيد بسعي الجانب الأمريكي لعقد خطة سلام مع الروس بشأن التوصل لاعتراف بشرعية نظام الأسد وإعادته للأسرة الدولية، نشرت صحيفة “ذا ناشيونال” الأمريكية مطلع الشهر الجاري تصريحات لمسؤولين أمريكيين ينفون هذا الأمر نفياً قاطعاً.

وفي تأكيد لهذا الأمر، قال المبعوث الأمريكي للشأن السوري “جيمس جيفري” في وقت سابق بأن هدف الولايات المتحدة هو تهيئة الجو في سوريا لعملية انتقال ديمقراطية بحيث يقرر الشعب السوري نفسه مصير الأسد.

مدونة هادي العبد الله