ضمن سلسلة عملياتها النوعية والمفاجئة ضد قوات نظام الأسد وحليفه الروسي، أعلنت الفصائل الثورية ظهر اليوم الخميس عن انطلاق عملية جديدة في محاولة للتقدم على المناطق التي يحتلها نظام الأسد من ريف حماة.
حيث بدأت الفصائل العسكرية هـ.جوماً عسكرياً واسعاً ضد قوات النظام وميليشياته على محور “الحويز” بريف حماة الشمالي، وذلك بعد أن تمكنت في وقت سابق من الشهر الجاري من تحرير بلدات “الجبين” و “تل ملح” وقطع طريق “محردة- السقيلبية” الاستراتيجي بالنسبة لقوات النظام.
كما أكدت الجبهة الوطنية للتحرير وقوع قـ.تلى وجرحى لقوات النظام، بينهم ضباط برتب عالية إثر عملية إغارة نوعية على مواقعهم في حرش “القصابية” بريف حماة الشمالي، إلى جانب تدمير مستودعات للذخيرة في نفس المنطقة وانفجارها بالكامل.
إقرأ أيضاً : القوات الروسية والحرس الجمهوري يعجزون عن التقدم في منطقة بريف اللاذقية
إضافة لذلك فقد تم استهداف القاعدة العسكرية الروسية في “حيالين” بريف حماة الشمالي الغربي بالمدفعية الثقيلة وتم تحقيق إصابات مباشرة وفقاً لما صرحت به الفصائل.
هذا ولا زالت العمليات مستمرة حتى هذه اللحظة، في ظل تحليق كثيف للطيران الحربي التابع لكل من نظام الأسد وحليفه الروسي، مع قصف عنيف على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي الخاضعة لسيطرة الثوار.
خسائر كبيرة للنظام والروس
ومنذ منتصف الشهر الماضي، تكبدت قوات النظام والميليشيات خسائر كبيرة خلال شنها عدة محاولات للتقدم في كل من ريفي حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، انتهت جميعها بالفشل الذريع، إضافة لخسائرهم أمام العمليات النوعية الخاطفة لفصائل الثورة.
حيث تم توثيق مقتل نحو 400 عنصر وضابط من ميليشيات النظام على محور “الكبينة” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي فقط، إلى جانب 365 آخرين نعتهم الصفحات الموالية في معارك ريف حماة.
اما على صعيد قوات الاحتلال الروسية نفسها – والتي تحاول التعتيم على خسائرها – فقد خسرت بدورها ضابطاً وعدة جنود في معارك ريفي حماة واللاذقية جراء تدخلها المباشر في العمليات البرية عقب الأداء المخيب والهزائم الفادحة التي لحقت بالميليشيات الوكيلة عنها تحت ضربات الثوار.