في ظل استمرار الفصائل الثورية باتباع منهجية العمليات النوعية الخاطفة ضد قوات نظام الأسد وميليشياته، تستمر حالة التخبط وانهيار الروح المعنوية في صفوف النظام الأسدي، بينما يزداد الغـ.ضب لدى آمره الروسي الذي لازال يبحث عبثاً عن بدائل.
هذا وقد بدأت الفصائل العسكرية صباح اليوم هجـ.وماً عسكرياً واسعاً ضد قوات النظام وميليشياته على محور “الحويز” بريف حماة الشمالي، وذلك بعد أن تمكنت في وقت سابق من الشهر الجاري من تحرير بلدات “الجبين” و “تل ملح” وقطع طريق “محردة- السقيلبية” الاستراتيجي بالنسبة لقوات النظام.
وحول تلك العملية المفاجئة لفصائل الثورة وما نتج عنها، تحدث الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى” عن مجريات العملية والخسائر الفادحة التي تكبدها النظام بعدها.
وقال مصطفى في تصريح له على قناته الخاصة في “تيليغرام”: ” قامت مجموعات من مـ.قاتلينا صباح هذا اليوم بعملية إغارة نوعية على نقاط عصابات الأسد في منطقة (القصابية) بريف حماة الشمالي، نتج عنها قـ.تل وجـ.رح العشرات من عصابات الأسد، وسط حالة من التخبط والرعـ.ب الذي تسبب به عنصر المفاجأة”.
إقرأ أيضاً : الفصائل تبدأ عملاً عسكرياً لتحرير هذه المنطقة بريف حماة
وتابع بقوله: “لتقوم لاحقاً مجموعات أخرى من أبطالنا بإغارة نوعية ثانية على محور (الحويز) نتج عنها مقتل وجرح العشرات من عصابات الأسد بينهم ضباط”.
وأكد مصطفى بأن مقاتلي الجبهة تمكنوا من تدمير سيارةَ نقل عسكرية وبجانبها مجموعة عناصر، بالإضافة لتدمير مدفع من عيار 57 على محور “تل هواش”، بينما استهدفوا تجمعات ميليشيات النظام في “الحويز” و”القصابية” وغيرهما بصواريخ الغراد ليوقعوا فيهم خسائر فادحة.
وختم مصطفى كلامه متوعداً عصابات الأسد المجرمة ومرتزقة الاحتلال الروسي بمعارك أقوى وأعنف في الأيام القادمة، فيما لا زالت المواجهات مستمرة حتى الآن على الجبهات المذكورة.
عمليات نوعية
ومنذ بدايات هذا الشهر الجاري تقريباً تقوم فصائل الثورة باتباع تكتيك جديد في مواجهاتها مع النظام وحليفه الروسي، يقوم على الهجوم من جبهات غير متوقعة على طول خط المواجهة في ريف حماة الشمالي والغربي، ومحاولة الالتفاف للوصول إلى الخطوط الخلفية للعدو.
وبموجب ذلك تمكنت الفصائل من السيطرة على عدة نقاط استراتيجية للنظام بريف حماة الغربي، كما تمكنوا من قطع طريق “محردة – السقيلبية” الاستراتيجي جداً بالنسبة لقوات النظام.
وتحاول قوات النظام في الآونة الأخيرة استعادة ما حررته فصائل الثورة من نقاط ، وذلك بدعم مطلق من الاحتلال الروسي جوياً ولوجستيا وتكتيكياً، إلا أنها تفشل فشلاً ذريعاً في كل مرة إضافة لتكبدها خسائر مهولة تزداد في كل مرة.