تخطى إلى المحتوى

هل يعيش “الفيلق الخامس” أيامه الأخيرة بعد هزائمه

بعد الهزائم المتتالية والخسائر التي منيت بها قوات النظام السوري في الفترة الأخيرة على جبهات ريف حماة رغم كل الدعم الجوي والمدفعي والصاروخي واللوجستي من قبل الاحتلال الروسي، أصبحت أصابع اللوم موجهة باتجاه “الفيلق الخامس” الذي يفترض بأنه رأس حربة هجوم النظام على محافظة إدلب ومحيطها.

لأجل ذلك باتت قيادة الاحتلال الروسي في قاعدته بحميميم تبحث بشكل محموم عن بديل يغطي تقصير هذا الفيلق الذي أثبت عدم إمكانية الاعتماد عليه في معركة شرسة وحاسمة كمعركة ريف حماة.

وفي هذا السياق، انعقد اجتماع اليوم بين نائب قاعدة حميميم الروسية الجنرال “ألكس كيم” وبين “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام وقائد الفرقة الرابعة في جيشه، وذلك في مقر للفرقة بمدينة دمشق.

إقرأ أيضاً : قيادي في الجبهة الوطنية يكشف سبب ظهور ماهر الأسد وجميل الحسن بريف حماة

اللواء ماهر الأسد

وأثناء الاجتماع طلب الجنرال الروسي من الأسد إرسال المزيد من كتائب الفرقة الرابعة للمشاركة في معارك حماة وإدلب، بينما طالب الأسد وضباطه المشاركون في الاجتماع بأن يكون للفرقة الرابعة – المدعومة من إيران – دور أكبر في قيادة قوات النظام على جبهات القتال.

وزعم قادة الفرقة أن بإمكانهم إرسال خمسة آلاف عنصر دفعة واحدة من جنود الفرقة والميليشيات التابعة لها في حال تولت الفرقة القيادة الفعلية للمعركة الدائرة حالياً بريف حماة، بدلاً من العميد “سهيل حسن” المدعوم من قبل القوات الروسية والقائد الفعلي للفيلق الخامس.

الفيلق الخامس ينهار!

وبينما يبدو الروس في طريقهم للموافقة على ذلك والدفع بماهر الأسد ليكون بديلاً عن سهيل الحسن، يستمر الفيلق الخامس بالانهيار نتيجة الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدها، وحالات الفرار الجماعي والانسحابات الفوضوية في حالات الدفاع والهجوم خلال المعارك، رغم تهديدات سهيل الحسن بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق العناصر الهاربين.

العميد سهيل الحسن قائد ميليشيا النمر

والفيلق الخامس عبارة عن فكرة روسية تم بموجبها جمع جميع الميليشيات الرديفة لجيش النظام ضمن هيكل تنظيمي عسكري رسمي تابع لقيادة جيش النظام، وتم ضم ما يسمى بـ “فصائل المصالحات” إليه في وقت لاحق.

وتشكل معركة إدلب وريف حماة الاختبار الحقيقي الأول لهذا الفيلق، حيث يعتبر رأس الحربة في تصعيد النظام وحليفه الروسي على إدلب منذ حوالي شهرين، والذي يلعب العميد “سهيل الحسن” دوراً محورياً في قيادته وتوجيهه، الأمر الذي يبدو بأنه قد فشل فيه حتى هذه اللحظة.

مدونة هادي العبد الله