تخطى إلى المحتوى

قناة تركيّة توضح قيمة بشار الأسد بدون إيران وميليشياتها

لقد بات من الواضح الدور الكبير الذي لعبه حلفاء الأسد في تثبيت نظامه المتهاوي أصلاً والذي كادت الثورة الشعبية السورية بإمكاناتها البسيطة أن تسقطه عن بكرة أبيه.

حليفا نظام الأسد الأبرز هما إيران وروسيا، ورغم الدور الأبرز لروسيا حالياً وكونها دولة “الفيتو” التي غطت ممارسات نظام الأسد سياسياً لدى المجتمع الدولي منذ بداية الثورة، إلا أن إيران تملك الأسبقية بدخولها – منذ اللحظة الأولى للثورة – ميدانياً بكل إمكاناتها العسكرية إلى جوار الأسد لقمع الثورة.

وهذا ما أكدته قناة TRT التركية في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني يتناول المواجهة الأميركية الإيرانية وتأثيرها على الوضع في سوريا، مؤكدة بأن تدخل إيران والميليشيات التابعة لها في سوريا كان عاملاً كبيراً على بقاء النظام السوري، مشيرة إلى أن من دونها كان بشار الأسد سيصبح مجرد ذكرى!

إقرأ أيضاً : خلاف روسي إيراني كبير بشأن منطقة جنوب حلب

ميليشيات إيرانية في سوريا

وبين الموقع التركي بأنّ إيران تمتلك اليوم قواعد عسكرية وحتى أنّها تعمل بشكل مستقل عن الأسد، ومن المتوقع أن تكسب كثيراً في مرحلة إعادة إعمار سوريا، حيث سيمنحها الأسد عقودًا مربحة في مجالات اقتصادية متنوعة.

وأشار الموقع إلى أنّ الرئيس الأميركي الأسبق “باراك أوباما” كان يركّز على محاربة تنظيم “داعش”، ومن الواضح أنّه كان سعيداً بالسماح لإيران بممارسة أعمالها العسكرية في سوريا مقابل الاتفاق النووي الذي وقعه معها وقتذاك.

كما أكد الموقع التركي على ضرورة الانتباه الى أنّ إيران تضمّ مجتمعاً متنوعاً لا يمكن حصره في النظام الحاكم فقط، كما أنّ كثير من الإيرانيين لا يؤيدون الهيمنة الإقليمية التي اتبعها نظامهم في كل من سوريا والعراق ولبنان.

بشار الأسد مع خامنئي

القمة الثلاثية

هذا وكانت إيران ووجودها العسكري في سوريا محوراً هاماً لقمة القدس الثلاثية التي انعقدت في القدس يوم الاثنين الماضي بحضور رؤساء الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” قد أكد بأن واشنطن ترغب في رؤية القوات الإيرانية تغادر سوريا، إلا أن مسؤول الأمن القومي الروسي “نيقولاي باتروشيف” حث كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل على “ضبط النفس” تجاه إيران.

وبحسب بولتون فإن جميع الخيارات ضد إيران تبقى مطروحة إذا تجاوزت الحد في تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق عام 2015 او في حال وسعت من نطاق عدوانها ضد الدول الأخرى في المنطقة وأولها إسرائيل.

مدونة هادي العبد الله