تستضيف مدينة أوساكا اليابانية اليوم وغداً فعاليات قمة مجموعة العشرين لهذا العام، حيث تواجه الدول الأعضاء العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية، بينما كان للقضية السورية حضورها اللافت في أجندة القمة التي طرحها بعض زعمائها، ومن أبرزهم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
الرئيسان الأمريكي “دونالد ترامب” والروسي “فلاديمير بوتين” كان لهما نصيب من تناول القضية السورية أيضاً، رغم مواقفهما السلبية حتى هذه اللحظة من أي إنجاز فعلي على الأرض يضمن أمن الشعب السوري ومستقبل بلاده.
إقرأ أيضاً : خطة سلام مرتقبة في سوريا برعاية أمريكية روسية
حيث عقد الرئيسان اليوم الجمعة لقاءً ثنائياً استمر لساعة ونصف، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية.
وفي بداية اللقاء أشار الرئيس الروسي إلى أنه “لديهما الكثير ما يمكن الحديث عنه”، بينما من جهته قال ترامب بأن الموضوعات المطروحة للنقاش ستشمل قضايا التجارة ونزع السلاح، مشيراً إلى أن نتائج اللقاء ستكون ممتازة على حد قوله.
وقال الرئيس الأمريكي بعد اللقاء بأنه طلب من الرئيس الروسي تخفيف التوتر والحملة العسكرية على محافطة إدلب في الشمال السوري.
أول لقاء منذ عام
من جهته أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” اليوم الجمعة أن لقاء الرئيسين الروسي والأمريكي على هامش قمة العشرين تناول موضوع سوريا بشكل عام والوضع في إدلب بشكل خاص، مؤكداً بأن محادثاتهما في هذا الصدد كانت “إيجابية” على حد تعبيره.
وأضاف بأن الرئيسين تحدثا عن التجارة الدولية وعن الشؤون الدولية والوضع سوريا وتطرقا للوضع في إدلب، كما تحدثا عن تركيا والصين، وتحدثا بإسهاب عن قضايا نزع السلاح، وقضايا الاستقرار الاستراتيجي.
يشار إلى أن هذا اللقاء بين كل من الرئيسين الأمريكي والروسي هو الأول – وجهاً لوجه – منذ عام تقريباً، حيث كان آخر لقاء لهما في العاصمة الفنلندية “هلسنكي” في منتصف شهر تموز يوليو 2018 ضمن قمة عقدت خصيصاً للجمع بينهما.