بعد تنامي حالة التذمر والسـ.خط في جميع الأوساط التي كانت لفترة ما تعتبر “مؤيدة” لنظام الأسد، امتدت هذه الحالة أيضاً إلى كل من الوسط الإعلامي والفني في سوريا، لتظهر أصوات غاضـ.بة ضد نظام الأسد لم يكن أحد ليتوقع غضبها واعتراضها.
الممثل السوري المعروف “أيمن زيدان” هو واحد من هؤلاء الذي أبدوا غضـ.بهم وتبرمهم في الآونة الأخيرة بعد انهيار المستوى المعيشي والاقتصادي في سوريا من جهة، وبسبب استياءه من وضع الدراما السورية ومستواها من جهة ثانية.
هذا وألمح زيدان مؤخراً إلى احتمالية مغادرته للبلاد، دون أن يوضح أسباب مغادرته، مكتفياً بالإشارة إلى قرب توضيب حقائبه بما يعني أن سفره بات قريباً، وعبر عن هذا الأمر بمنشور على حسابه في “فيسبوك” قال فيه: “صرتُ أسترق النظر إلى حقائب السفر المركونة في زاوية الغرفة، كم أخشى أن أنفض عنها الغبار”.
وكان زيدان قد توجه برسالة في مطلع العالم الحالي عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” مؤكداً وجوب تعيين مسؤولين قادرين على إخراج سوريا من أزمتها الاقتصادية، بدلاً من المسؤولين الذين يكتفون بالتفرج على أزمات الشعب.
رسالة تذمّر إلى “السيد الرئيس”!
وأشار زيدان في رسالته التي بدأها بقوله “سيدي الرئيس” إلى تفاقم حجم الكارثة التي يعاني منها الناس في المنطقة، مطالباً بحلول مستعجلة، ولفت النظر إلى تغاضي السلطات المسؤولة عن إيجاد حلول تقي الناس بأسهم، مشيراً للغلاء المعيشي ونقص الموارد لديهم.
وتابع في رسالته: “كسوري ربما أحتمل كل الصعاب لكنني لا أحتمل أن أكون غريباً، لا تجعلونا غرباء، نحن من هذه الأرض التي لم تشكو يوماً، لا تسرقوا كبريائنا، ونحن نلهث خلف تفاصيل الغاز والكهرباء، تذكروا أننا سوريون وسنظل نفخر بسوريتنا”.
يذكر أنّ أيمن زيدان واحد من الممثلين السوريين المؤيدين للنظام السوري، حيث صرح بذلك في أكثر من مناسبة، وهو صاحب مقولة: “كيماوي بالوطن ولا بارفان بالغربة”.