تخطى إلى المحتوى

عمليات نوعية جديدة لفصائل الثورة في ريف حماة وإدلب (فيديو)

تقوم فصائل الثورة السورية مؤخراً باتباع تكتيك جديد في مواجهاتها مع ميليشيات نظام الأسد، حيث تعتمد الاستراتيجية الجديدة للفصائل على القيام بعمليات مباغته ، والالتفاف خلف خطوط الـ.عدو لاقتحام نقاط على طول خط الجبة ضمن أماكن غير متوقعة.

وهي في ذلك تتبع سياسة الهجوم عوضاً عن الدفاع، وذلك بعكس ما قامت به طوال شهري نيسان وأيار الماضيين، باتباعها أسلوب الدفاع ضد هجمات النظام وميليشياته والقصف الجوي المكثف لحليفه الروسي.

وفي آخر مستجدات العمليات النوعية لفصائل الثورة، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” يوم أمس تدمير آليات ودشم عسكرية لقوات الأسد على طول خط الجـبهات الممتد من “السرمانية” في سهل الغاب إلى منطقة “الحماميات” المتاخمة لريف إدلب لجنوبي.

إقرأ أيضاً : الفصائل الثورية تتصدى لميليشيات النظام بريف حماة

بينما خاص مقاتلو الفصائل يوم أمس اشتباكات عنيفة على محور “الحويز” بريف حماة الشمالي الغربي مع ميليشيات الأسد، إثر ست محاولات فاشلة قامت بها الأخيرة للتقدم على مواقع الثوار، وبالمقابل أحرزت فصائل الثورة تقدماً على حساب ميليشيات الأسد في المحور ذاته وسط مواجهات مستمرة حتى الآن.

كما عجزت قوات النظام والاحتلال الروسي منذ مطلع شهر حزيران يونيو الحالي عن استعادة بلدات “الجبين، مدرسة الضهرة، تل ملح” التي سيطر عليها الثوار مؤخراً، والتي تشكل مثلثًا في عمق مناطق النظام يقطع الطريق الاستراتيجي بين “محردة” و “السقيلبية” اللتين تحويان خزاناً كبيراً لمؤيدي النظام.

صاروخ تاو مع عناصر من الجيش السوري الحر

تجاهلٌ للخسائر وقصفٌ للمدنيين

ولم يعلق النظام السوري على تطورات العملية العســكرية التي يقودها في ريفي حماة الشمالي والغربي، واقتصرت تغطيته على الحديث عن القصف المتواصل بالطائرات الحر بية والمدفعية الثقيلة على ما يسميها “مواقع الجماعات المســلحة”، دون أن يشير طبعاً لقصفة المتواصل على المدنيين في محافظة إدلب ومحيطها.

وطبعاً لا يشير النظام إلى خسائره البشرية والمادية الهائلة التي مني بها خلال الشهرين الأخيرين من بدء تصعيده العسكري على المناطق المحررة، فيما تتحدث مصادر ميدانية عن وقوع أكثر من 800 قتيل لقوات النظام خلال أقل من شهر على جبهات ريف حماة وريف اللاذقية فقط.

مدونة هادي العبد الله