تخطى إلى المحتوى

الائتلاف يجتمع مع وفد فرنسي ويطلب منهم التحرك لأجل إدلب

ضمن حملة حشد الرأي العام الدولي لأجل قضية محافظة إدلب السورية وتصعيد النظام السوري وحليفه الروسي ضدها، تستمر جهود قوة المعارضة في محاولةٍ لحث المجتمع الدولي على التدخل لإيقاف النظام وحلفاءه عند حدهم، وإنقاذ ملايين المدنيين من كارثة إنسانية محيقة بهم.

وفي هذا السياق بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة “عبد الرحمن مصطفى” مع مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص للملف السوري “فرانسوا سينيمو” يوم أمس الجمعة آخر المستجدات الميدانية في سورية وبالأخص الوضع الحرج في إدلب وجرائم الحرب المنتهكة بحق المدنيين فيها بسبب هجمات قوات الأسد بدعم روسي.

حيث دعا مصطفى فرنسا إلى التحرك الجاد خارج مجلس الأمن برفقة الدول الفاعلة لإيقاف الهجمات العسكرية التي تستهدف المنشآت المدنية والطبية، وهو ما سيساهم في الحفاظ على أرواح الملايين من المدنيين، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الإرادة الدولية نحو محاسبة مجرمي الحرب، وعدم السماح لهم باستمرار.

إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوربي يحذر الولايات المتحدة من خدعة روسيّة في سوريا

لقاء مشترك بين الإئتلاف والوفد الفرنسي

ولفت مصطفى إلى ضرورة دعم اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، داعياً الحكومة الفرنسية إلى زيادة الزخم الدولي حول سوريا لتمهيد الطريق للقيام بالانتقال السياسي الشامل والتطبيق الكامل للقرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي.

واعتبر مصطفى أن تنفيذ الاتفاقيات الإقليمية والقرارات الدولية من شأنه إعادة الاستقرار إلى سورية والمنطقة، كما يقوض فرص استمرار الإرهاب الذي يغذيه كل من نظام الأسد وإيران، مشيراً إلى أن ذلك يمنع حدوث أي موجات لجوء جديدة إلى خارج البلاد.

وتحدث مصطفى عن انتهاكات ميليشيات “قسد” بحق المدنيين في مناطق شرق الفرات، والتي ترقى إلى جرائم حرب، موضحاً أن تلك الميليشيات تقوم بعمليات اعتقال وتجنيد للشباب في المنطقة، إضافة إلى تورطها في حرق عشرات الآلاف من المحاصيل الزراعية في تلك المناطق.

الموقف الأوروبي

من جهة أخرى أكد المبعوث الفرنسي على أهمية تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، مما سيساعد لاحقاً في إيجاد حل سياسي، وقال إن الحملة العسكرية الأخيرة للنظام “تدار بشكل خبيث” بسبب استهدافها للمدنيين والمشافي والمدارس والأسواق.

وأضاف أن بلاده تندد وتدين بشدة تلك الاعتداءات، مشيراً إلى أنهم يركزون على الوضع الإنساني للمدنيين والنازحين، ويعملون على أفكار جديدة تساعد على تحسين ظروفهم لتجاوز أزمتهم.

مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص للملف السوري “فرانسوا سينيمو”

يشار إلى أن المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” كانت قد أعلنت اليوم بأن قمة رباعية قريبة سوف تنعقد في مدينة إسطنبول التركية بشأن الوضع في محافظة إدلب شمال سوريا، وذلك على هامش قمة الدول العشرين التي تعقد حالياً في مدينة أوساكا اليابانية.

وقالت ميركل بأن القمة المنتظرة ستضم كلاً من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، مؤكدة على وجوب مواصلة التنسيق بين الدول الأربع بشأن إدلب، في محاولة لوقف التصعيد ومنع حدوث كارثة إنسانية وشيكة.

مدونة هادي العبد الله