تخطى إلى المحتوى

الاتحاد الأوروبي يدين ويصعد لهجته تجاه نظام الأسد

تتوالى إدانات الهيئات الدولية لنظام الأسد جرّاء ما يفعله بالشعب السوري منذ أن ثار هذا الشعب مطالباً بحريته وكرامته، فتصدى له نظام الأسد بالقمع والترهـ.يب، وسلط عليه آلته الحربية واستجلب احتلالات الدول الحليفة لمساندته في هذا الأمر.

وفي آخر هذه الإدانات، حمل الاتحاد الأوروبي قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا مسؤولية معاناة المدنيين في سوريا خلال ثمانية أعوام من الصـ.راع الممتد بطول الأراضي السورية.

وجددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد “فيديريكا موغيريني” دعوة جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني قائلة: “إننا ندين بشدة الهجمات العشوائية على المدنيين والمستشفيات والمدارس”، معربة عن قلق الأوروبيين العميق إزاء التصعيد العدواني للنظام مؤخراً في محافظة إدلب السورية ومحيطها.

إقرأ أيضاً : رسالة من الاتحاد الأوربي إلى نظام الأسد وحلفائه بشأن إدلب

مجلس الاتحاد الأوربي

وعبرت المسؤولة الأوروبية في بيان لها عن عزم الاتحاد الأوربي على محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي الإنساني، مؤكدة بأن قتال “الجماعات الإرهابية” بحسب زعم النظام لا يمكن أن يبرر انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

ودعت موغيريني جميع الأطراف المنخرطة في الصراع إلى وقف فوري لإطلاق النار والالتزام بضمان حماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، وأكدت دعم الاتحاد لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية للصراع السوري تماشياً مع القرار 2254.

إدانة أممية

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، دعت “أورسولا مولر” – مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ – مجلس الأمن الدولي إلى التحرك من أجل إنقاذ أكثر من ثلاثة ملايين من المدنيين في محافظة إدلب خلال كلمة ألقتها في جلسة اليوم.

وأضافت مولر بقولها: “لقد قدم إليكم الأمين العام للأمم المتحدة أكثر من 60 تقريراً حول الوضع في سوريا وعقدتم مئات الجلسات حولها، السؤال الآن هو: متى ستتحركون لحماية المدنيين؟”.

نازحون سوريون هربوا من القصف إلى الحقول والغابات

واكملت قائلة: “نحن أمام كارثة إنسانية معروفة لنا جميعاً وتتطور أمام أعيننا، فهل لم يعد بإمكاننا أن نفعل شيئاً والبراميل المتفجرة تضرب أحياء المدنيين في إدلب؟”.

وأكدت مولر في سياق حديثها بأن حوالي 300 شخص قد قتلوا وتم تشريد ما يقارب 500 ألف مدني من أرياف إدلب وما حولها، إضافة لاستهداف 25 مركزاً طبياً، وإيقاف جميع أعمال الخدمات الإنسانية في المنطقة كلها بسبب القصف.

مدونة هادي العبد الله