تخطى إلى المحتوى

مبعوث الأمم المتحدة للشأن السوري يقدم إحاطة جديدة حول الوضع في إدلب

قام المبعوث الأممي الخاص للشأن السوري “غير بيدرسون” بتقديم إحاطة حول الوضع العام في محافظة إدلب شمال سوريا أمام مجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة، واصفاً الوضع هناك بأنه “مقلق للغاية”.

حيث تشهد تلك المحافظة ومحيطها تصعيداً عسكرياً وعدوانياً عنيفاً منذ شهرين يقوم به كل من نظام الأسد و”ضامنه” الروسي، في سبيل محاولة اجتياح تلك المنطقة وإعادة سيطرة النظام السوري عليها كونها آخر معقل من معاقل المعارضة السورية وفصائلها المقاتلة.

وقال بيدرسون في سياق تصريحه أمام مجلسي الأمن بأن الوضع في إدلب بات مقلقاً للغاية، وخاصة مع الاستخدام المفرط للقوة والذي نتج عنه مقتل مئات مدنيين ونزوح مئات آلاف آخرين.

إقرأ أيضاً : الأمم المتحدة تناشد العالم لوقف التصعيد في إدلب وإنقاذ للمدنيين

وأضاف بيدرسون بأن التقارير الواردة حول القصف المتبادل على مقربة من أماكن تواجد قوات النظام ونقاط المراقبة التركية مقلقة للغاية، معتبراً أن إدلب ليست مسألة إنسانية أو سورية فقط، بل هي بمثابة برميل بارود قابل لإشعال الوضع إقليمياً، وفق تعبيره.

ورأى بيدرسون أن السبيل الوحيد للوصول إلى حل في إدلب هو “وقف العمليات العدائية وانخراط الأطراف الفاعلة الأساسية في مقاربة جديدة تسودها روح التعاون لمكافحة الإرهاب وضمان حماية المدنيين”.

المبعوث الأممي الخاص للشأن السوري “غير بيدرسون”

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه قد حصل على تطمينات من تركيا وروسيا بخصوص استمرار التزامهما بمذكرة التفاهم الموقعة في مؤتمر “سوتشي” الذي عقد في أيلول سبتمبر 2018، مشدداً على ضرورة أن تنعكس هذه التطمينات على الوضع في إدلب.

ولفت إلى أن الاحتياجات الإنسانية ومتطلبات الحماية داخل وخارج سوريا لا تزال هائلة كما أن هناك فقر مدقع يتفاقم مع نقص في السلع والمواد الأساسية وارتفاع في الأسعار ضمن عدة مناطق في سوريا.

وتابع بيدرسون بقوله: “النازحون هم الفئة الأكثر تعرضاً، بالإضافة إلى إدلب، هناك أزمتان في مخيمي الركبان والهول هما على رأس قائمة أولوياتنا كما أخبركم منسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك منذ يومين”.

آفاق للحل السياسي

وأضاف: “بعد تجاوز عدد من العقبات الصعبة، أعتقد أن السبيل للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية قد يكون متاحاً الآن، أتطلع إلى اختبار النوايا من خلال اتصالاتي في الفترة المقبلة، وذلك حول صيغة عملتُ بحرص على تحصيل موافقة كافة الأطراف عليها”.

وختم بقوله: “أقدر المشاورات التي أجريتها مؤخراً مع مسؤولين روس رفيعي المستوي لدعم جهودي في هذا الشأن، كما أتطلع إلى التشاور مع النظام في دمشق قريباً ومع قيادة هيئة المفاوضات السورية، لقد آن الأوان لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل من أجل تمكين الأمم المتحدة من تيسير عمل اللجنة الدستورية في جنيف في أقرب وقت ممكن”.

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك”

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك” لأعضاء مجلس الأمن الدولي عن الوضع الإنساني الحرج في عموم أنحاء سوريا وفي إدلب على وجه الخصوص، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك إزاء هذا الأمر.

مدونة هادي العبد الله