أسعف رئيس مجلس مدينة حلب الحرة السابق الناشط “بريتا حاجي حسن” إلى أحد المشافي السويسرية مساء امس إثر تدهـ.ور حالته الصحية جرّاء الإضراب المفتوح عن الطعام الذي ينفذه منذ 24 يوماً أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف بهدف إنهاء التصعيد على إدلب، والتدخل الدولي لمعالجة وضع السوريين في الداخل والخارج وإيجاد حل سياسي مقبول.
وانضم للإضراب فيما بعد أكثر من 25 ناشطاً من بينهم “مي الجندي” و”طارق الحاج بكري” والشاعرة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينشي”.
ورغم كل التصريحات الدولية المنددة بعدوان الأسد وحلفائه، إلا أن هذه التصريحات لم تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع ولم تترجم إلى خطوات عملية تنقذ الشعب السوري من بين براثن نظام الأسد وحليفه الروسي اللذين لا يفهمان إلا بلغة الحديد والنار.
لأجل كل ذلك، أعلن الناشط السوري المعارض – ورئيس مجلس مدينة حلب سابقاً – “بريتا حاج حسن” يوم التاسع من شهر حزيران يونيو الجاري إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
إقرأ أيضاً : برغم المصير الذي ينتظره .. الأمن اللبناني يسلم ناشط سوري إلى نظام الأسد
وذلك تعبيراً منه عن حزنه على شهداء الثورة السورية، ولتسليط الضوء على الوضع الإنساني المزري في منطقة إدلب ومخيمات النزوح، مشيراً إلى أن الإضراب مستمر لحين لفت أنظار العالم إلى مأساة السوريين في إدلب وما حولها.
وأشار حاج حسن إلى أنه يعمل الآن على تجهيز مؤتمر صحفي يوم 20 حزيران يونيو الجاري في العاصمة الفرنسية “باريس” ومؤتمر آخر في مدينة “جنيف” بسويسرا في وقت لاحق، كما سيتم إقامة معرض في ذكرى مرور 40 يوماً على استشهاد الناشط والقيادي الثوري “عبد الباسط الساروت”.
ووجه حاج حسن رسالة إلى المجتمع الدولي يطالبه فيها بتحمل مسؤولياته تجاه المأساة الاستثنائية والفظيعة التي يعيشها الشعب السوري، داعياً في الوقت نفسه إلى القيام بدورٍ مشرفٍ يرتقي إلى حجم المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية التي يفرضها الحدث من أجل تفعيل الواجب الإنساني ومبدأ المسؤولية عن الحماية كما أقرتها قمة الأرض عام 2005.
وشدد حاج حسن على ضرورة وضع السجون والمعتقلات في سوريا تحت رقابة أممية والسماح للمنظمات الإنسانية واللجان الحقوقية بالكشف عن أحوال المعتقلين في أي وقت.
مطالب عادلة
كما دعا إلى التدخل المباشر والفوري لإنقاذ حياة المدنيين في إدلب وإسقاط خيم وأغطية ومعونات عبر الطيران على المناطق المنكوبة إنسانياً وتفعيل الحل السياسي عبر مسار جنيف بعد أن ثبت أن مسار “أستانا” قد أدى إلى مزيد من جرائم الحرب وفق قوله.
وطالب حاج حسن في رسالته إلى المجتمع الدولي بتفعيل مبدأ العدالة ومنع الإفلات من العقاب عن الجرائم التي ارتكبها النظام وحلفائه ولا سيما استخدام السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة. وختم رسالته بالتأكيد على أن التدخل لوقف المجازر والانتهاكات بحق الشعب السوري هو من مسؤوليات العالم والمنظمات الإنسانية والأممية.
هذا وقد أعلن ناشطون سوريون في مختلف أنحاء العالم وفي الداخل السوري المحرر تضامنهم مع حاج حسن ومع إضرابه الاحتجاجي، وذلك من خلال إطلاق عدة حملات على منصات التواصل الاجتماعي، وحتى من خلال وقفات احتجاجية في مختلف أنحاء العالم تم فيها رفع أعلام الثورة السورية ولوحات كتب فيها عبارات تضامنية مع حاج حسن والقضية التي يعمل لأجلها.