تخطى إلى المحتوى

المتحدث باسم الجبهة الوطنية يشرح عن خسائر النظام في معارك حماة

لقد باتت الخسائر التي يتعرض لها نظام الأسد وميليشياته في معارك ريف حماة منذ شهر حتى اليوم حديث الساعة والشغل الشاغل لوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، في ظل إصرار من قيادة النظام والاحتلال الروسي على التقدم العبثي على حساب فصائل الثوار.

وفي هذا الصدد تحدّث الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى” يوم أمس عن خسائر قوات النظام في معارك ريف حماة منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة له بمشاركة الاحتلال الروسي.

وقال مصطفى في حديث مع “تلفزيون سوريا” إن أكثر مِن 700 عنصر لـقوات النظام قتلوا، بينما جرح المئات على جميع المحاور القتالية في ريف حماة، إضافةً إلى تدمير أكثر مِن 80 آلية عسكرية لقوات النظام، وذلك منذ بدء حملته العسكرية الأخيرة أواخر نيسان أبريل الماضي.

إقرأ أيضاً : نقاط المراقبة التركية تتعرض لاستهداف جديد

وشرح النقيب مصطفى بأن معارك ريف حماة أخدت طابع “الكر والفر” وأن هناك محاولات عديدة ومستمرة لـقوات النظام في سبيل التقدم واستعادة منطقتي “تل ملح، والجبين” الاستراتيجيتين شمال حماة، ومِن أجل إبعاد صواريخ الفصائل مِن الوصول إلى مطار “حميميم” ومطار حماة العسكري.

وأكد مصطفى بأن أبرز فرق قوات النظام مع عناصر “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً يشاركون في معارك حماة، إضافةً إلى وجود فعلي وحقيقي في الميدان لـقوات خاصة روسيّة، وعناصر مشاة روس، وخبراء في استخدام سلاح المدفعية.

كذلك أكد مصطفى بأن عناصر ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” المدّرب برعاية إيرانية، كانوا يشاركون في المعارك، وبعد انهيارها مع قوات النظام أمام ضربات الفصائل، حاولت روسيا إعادة بنائها واستبدالها بـ قوات “الفرقة الرابعة” و”الفرقة التاسعة” و”الحرس الجمهوري” التابعة لجيش النظام.

عمليات نوعية مستمرة

وفي آخر مستجدات العمليات النوعية لفصائل الثورة، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” يوم الجمعة الماضي تدمير آليات ودشم عسكرية لقوات الأسد على طول خط الجـبهات الممتد من “السرمانية” في سهل الغاب إلى منطقة “الحماميات” المتاخمة لريف إدلب لجنوبي.

بينما خاص مقاتلو الفصائل يوم الجمعة اشتباكات عنيفة على محور “الحويز” بريف حماة الشمالي الغربي مع ميليشيات الأسد، إثر ست محاولات فاشلة قامت بها الأخيرة للتقدم على مواقع الثوار، وبالمقابل أحرزت فصائل الثورة تقدماً على حساب ميليشيات الأسد في المحور ذاته وسط مواجهات مستمرة حتى الآن.

صاروخ تاو مع عناصر من الجيش السوري الحر

ولم يعلق النظام السوري على تطورات العملية العســكرية التي يقودها في ريفي حماة الشمالي والغربي، واقتصرت تغطيته على الحديث عن القصف المتواصل بالطائرات الحر بية والمدفعية الثقيلة على ما يسميها “مواقع الجماعات المســلحة”، دون أن يشير طبعاً لقصفه المتواصل على المدنيين في محافظة إدلب ومحيطها.

مدونة هادي العبد الله