تخطى إلى المحتوى

بعد حملة مغرضة ضد السوريين وسم “السوريين ليسوا وحدهم” في تركيا

عقب الأحداث الصاخبة التي عمت مدينة إسطنبول يوم أمس السبت في عدة مناطق من المدينة، والتي كان السوريون ضحية لها من خلال عدة أسباب، انتشر هاشتاغ “السوريون ليسوا وحدهم” ليغزو منصات التواصل الاجتماعي في تركيا ليعبر الشعب التركي عن مدة تضامنه مع إخوته السوريين.

هذا وقد تربع هاشتاغ “السوريون ليسوا وحدهم” ليحتل مراتب متقدمة في تركيا على موقع التدوين المصغر “تويتر”، وذلك بعد وقت قصير من أحداث الشغب، التي قام بها مجموعة من المواطنين الأتراك بحق السوريين وممتلكاتهم في مدينة إسطنبول ليلة أمس السبت.

ودوّن الأتراك آلاف التغريدات ضمن هذا الهاشتاغ وكلها تحمل عبارات التضامن مع السوريين في تركيا، مطالبين السلطات بالقبض الفوري على من يثير الشغب بحق السوريين في إسطنبول، وعلى السلطات محاسبة المسيئين من كلا الطرفين.

إقرأ أيضاً : تصريحات إيجابية من وزير الداخلية التركي بحق السوريين

وقد نفت الدكتورة “ليلى شاهين” النائبة في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية تلك الشائعات التي تم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والتي أثارت موجة من الغضب ضد السوريين في عموم أنحاء إسطنبول دون وجه حق.

هاشتاغ “السوريون ليسوا وحدهم” يحتل مراتب متقدمة في تركيا على “تويتر”

وطالبت شاهين بتغريدات لها عبر “تويتر” سكان إسطنبول، بألا يستمعوا لمثيري الفتنة ضد السوريين والذين ينشرون أخباراً كاذبة نافية حدوث أي شكل من أشكال الاعتداء من قبل السوريين.

وأضافت بأن السلطات التركية بدأت بملاحقة أصحاب الأخبار الكاذبة وستتخذ الإجراءات اللازمة بحقهم، مشددة على ضرورة التحقق من جميع الأخبار بحق السوريين منعاً لحدوث الفتن والاضطرابات.

وكان مجهولون قد روجوا أمس لإشاعة تفيد باعتداء سوريين على طفلة تركية في قضاء “إيكيتيللي” بولاية إسطنبول، ما أدى لنزول عشرات الأتراك إلى الشارع مطالبين برحيل السوريين وحطموا واجهات بعض المحلات السورية وسياراتهم قبل أن تتدخل الشرطة التركية وتفرقهم.

شائعات وفتن

وانطلقت شرارة الإشاعة من موقع “سوزجو” التركي الذي أفاد بأن أربع شباب سوريين تحرشوا بفتاة تركية مما أثار حالة غضب شديدة بين الأتراك والذين بدأوا بمهاجمة ممتلكات السوريين من محلات وسيارات.

ومن ثم ذهب المحتجون أمام مبنى الأمنيات للاحتجاج على ما جرى، حيث استخدمت السلطات الغازات المسيلة للدموع وأرسلت فرق الشرطة بشكل مكثف للمنطقة، وتم القبض على شابين سوريين متهمين بحادثة التحرش وهدأت الأوضاع فيما بعد.

مواجهات يوم أمس في اسطنبول

وحقيقة الأمر أن جهات مغرضة تعمل منذ مدة على التحريض ضد السوريين بشكل مستمر في تركيا، وقد استغلت هذه الجهات فوز المعارضة التركية في الانتخابات المحلية الماضية وبالأخص في انتخابات إسطنبول لترويج مختلف الشائعات والحملات العنصرية ضد السوريين.

بينما أكد رئيس بلدية إسطنبول التابع للمعارضة التركية “أكرم إمام أوغلو” مراراً بأنه لن يتخذ أية إجراءات ضد السوريين في المدينة، بل سيعمل مع الحكومة على إيجاد حلول لصالحهم وخاصة الأطفال والنساء منهم، وأكد رفضه لقرارات عنصرية مثل منع السوريين من ارتياد الشواطئ واصفاً قرارات كهذه بأنها “لا إنسانية”.

مدونة هادي العبد الله