تخطى إلى المحتوى

بعد خسائره في حماة انشقاقات وحالات هروب في جيش الأسد

يبدو بأن خسائر قوات النظام السوري وميليشياته هذه المرة على جبهات ريف حماة قد بلغت فعلاً حداً مرعباً بالنسبة لرجال النظام نفسه، الأمر الذي ترجم نفسه على أرض الواقع بالعديد من حالات الهروب ودفع الرشاوي بل وحتى الانشقاق بالنسبة لبعض الشرفاء، فقط لكيلا يشاركوا في المحرقة الدائرة بريف حماة.

وفي آخر أخبار هذا الشأن، شهدت مدينة “النبك” في ريف دمشق خلال الأيام القليلة الماضية عشرات حالات الانشقاق عن جيش نظام الأسد تزامناً مع حالة من السخط والغليان الشعبي رفضاً للمشاركة إلى جانبه في معارك الشمال السوري.

وذكرت مصادر محلية أن مجندي النبك بدأوا الانشقاق عن النظام بعد مقتل عناصر من أبناء المدينة وأسر آخرين خلال قتالهم في معارك ريف حماة، موضحة بأن أعداد المنشقين فاقت الخمسين عنصراً والعدد آخذ في الازدياد.

إقرأ أيضاً : مليون يورو يومياً خسائر ميليشيات النمر وخسائر أخرى كبيرة للروس

عناصر من الشرطة العسكرية التابعة لجيش نظام الأسد

وأشارت المصادر إلى أن أغلب المنشقين إلى جانب بعض الشباب المدنيين عمدوا إلى الفرار من المدينة إلى الشمال السوري أو إلى دول الجوار خوفاً من الاعتقال أو الزج بهم مجدداً في المعارك، كما عمد مجندين آخرين إلى دفع الرشاوي للضباط مقابل نقلهم إلى مناطق أكثر أمناً أو إبعادهم عن محاور القتال.

وعقب الانشقاقات وعصيان الأوامر نشرت مخابرات الأسد حواجز ثابتة ومؤقتة في محيط النبك وداخلها، كما نفذت حملات دهم طالت عدة أحياء في المدينة وسط حالة من التوتر، والأمر ذاته حدث في العديد من المدن والبلدات التي يسيطر عليها النظام.

بل وحتى يحدث الأمر ذاته على جبهات ريف حماة نفسها، حيث تتزايد هناك حالات الهروب والانشقاق، الأمر الذي دفع بقوات الاحتلال الروسي لنشر الحواجز في مختلف مدن وبلدات ريف حماة منعاً للتسرب الهائل في أعداد العناصر خوفاً من مصيرهم المحتوم على الجبهات المشتعلة.

إعدامات ميدانية وخسائر هائلة

وافادت مصادر في المعارضة السورية منذ يومين بأن أحد الضباط الكبار في قوات النظام أقدم على إعدام مجموعة من عناصر “المصالحات” بعد رفضهم التقدم على محاور الاشتباك في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد أن خاف العناصر على حياتهم بسبب الأعداد الهائلة للقتلى والجرحى.

نقطة أمنية تابعة لنظام الأسد علقت عليها صور بشار الأسد وبوتين

وكان هذا الضابط – وهو برتبة عقيد – قد قام بإطلاق النار على 15 عنصراً من عناصر “المصالحات” وقتلهم جميعاً في بلدة “التريمسة” شمال حماة بعد رفضهم التقدم على محوري “تل ملح والجبين”، وذلك تنفيذاً لأوامر أحد الجنرالات الروس المشاركين في معارك ريف حماة الشمالي.

وقد صرحت عدة مصادر لدى الفصائل الثورية بأن أعداد القتلى في صفوف النظام تجاوزت الـ 700 قتيل منذ بدء التصعيد في أواخر نيسان أبريل الماضي حتى اليوم، عدا عن آلاف الجرحى الذين غصّت بهم مشافي النظام في كل من محافظتي حماة واللاذقية.

مدونة هادي العبد الله