تخطى إلى المحتوى

نواب أتراك يدافعون عن السوريين وينفون شائعات انتشرت بحقهم

شهدت مدينة إسطنبول أمس السبت يوماً صاخباً مليئاً بالأحداث والمواجهات في المدينة التركية التي تشهد مختلف مناطقها كثافة غير عادية للجالية السورية التي يشن ضدها بعض المغرضين والعنصريين حملات تشويه واستفزاز متكررة.

وقد حدثت منذ ظهر يوم أمس حتى الساعات المتأخرة من الليل مواجهات عنيفة بين السكان الأتراك والسوريين المقيمين في بعض المناطق بمدينة إسطنبول أبرزها في “إسنيورت” و”إيكيتيللي”.

وكان مجهولون قد روجوا أمس لإشاعة تفيد باعتداء سوريين على طفلة تركية في قضاء “إيكيتيللي” بولاية إسطنبول، ما أدى لنزول عشرات الأتراك إلى الشارع مطالبين برحيل السوريين وحطموا واجهات بعض المحلات السورية وسياراتهم قبل أن تتدخل الشرطة التركية وتفرقهم.

وقد نفت “ليلى شاهين” النائبة في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية تلك الشائعة التي تم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والتي أثارت موجة من الغضب ضد السوريين في عموم أنحاء إسطنبول دون وجه حق.

إقرأ أيضاً : إعلامي تركي يوجه رسالة للسوريين بعد فوز المعارضة برئاسة إسطنبول (فيديو)

مواجهات في منطقة إيكيتيلليي باسطنبول

وطالبت شاهين بتغريدات لها عبر “تويتر” سكان إسطنبول، بألا يستمعوا لمثيري الفتنة ضد السوريين والذين ينشرون أخباراً كاذبة نافية حدوث أي شكل من أشكال الاعتداء من قبل السوريين.

وأضافت بأن السلطات التركية بدأت بملاحقة أصحاب الأخبار الكاذبة وستتخذ الإجراءات اللازمة بحقهم، مشددة على ضرورة التحقق من جميع الأخبار بحق السوريين منعاً لحدوث الفتن والاضطرابات.

بينما شهدت منطقة “إسنيورت” حادثة إطلاق نار على شابين سوريين من قبل أحد الأتراك بسبب إشكال بسيط تطور إلى إطلاق نار، حيث أصيب الشابان في ساقيهما وجرى إسعافهما بينما يتم البحث عن الجاني لمحاسبته.

أحد الشوارع الزاخرة بمحلات السوريين في مدينة اسطنبول

جهات تعمل على التحريض

هذا وتعمل جهات مغرضة على التحريض ضد السوريين بشكل مستمر في تركيا، وقد استغلت هذه الجهات فوز المعارضة التركية في الانتخابات المحلية الماضية وبالأخص في انتخابات إسطنبول، حيث عملت تلك الجهات على الترويج لبعض الهاشتاغات العنصرية ضد السوريين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

بينما أكد رئيس بلدية إسطنبول التابع للمعارضة التركية “أكرم إمام أوغلو” مراراً بأنه لن يتخذ أية إجراءات ضد السوريين في المدينة، بل سيعمل مع الحكومة على إيجاد حلول لصالحهم وخاصة الأطفال والنساء منهم.

مدونة هادي العبد الله