عقب وصوله من قمة العشرين التي جرت مؤخراً في مدينة أوساكا باليابان، عقد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤتمراً صحفياً ادلى فيه بتصريحات هامة بخصوص الملف السوري والأحداث الساخنة في المنطقة.
ففيما يتعلق بالشأن السوري، أكد أردوغان بأن تركيا ستعقد قمة ثلاثية مع كل من روسيا وإيران في شهر تموز يوليو الجاري لمناقشة آخر مستجدات الساحة السورية، دون أن يذكر أية تفاصيل أخرى عن هذه القمة.
وفيما يتعلق بملف العلاقة التركية المتشابكة مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، قل أردوغان بأن بلاده ستتسلم خلال عشرة أيام صواريخ “أس 400” الروسية، مؤكداً بأن تركيا ستتخطى هذا الخلاف مع واشنطن التي عارضت سابقاً حصول تركيا على هذه الصواريخ.
وأضاف أردوغان بأن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أبلغه خلال محادثات بينهما على هامش قمة أوساكا بأنه “على حق” في الخلاف الذي أثارته صفقة الصواريخ الروسية بين تركيا والولايات المتحدة.
وكانت واشنطن قد لوحت مسبقاً بفرض عقوبات على أنقرة إذا أصرت على اقتناء الصواريخ الروسية التي تقول إنها تهدد أمن طائراتها في تركيا، كما علقت مشاركة تركيا في برنامج مشترك لإنتاج مكونات طائرات “أف 35” ووقف تدريب الطيارين الأتراك عليها، بيد أن الرئيس التركي أكد مرارا أن التهديدات الأميركية لن تثني بلاده عن إتمام الصفقة.
إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يشرح سبب وجود النقاط التركية في سوريا خلال قمة العشرين
وفي قضية مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، قال أردوغان بأن بعض الأشخاص “يدفعون أموالا طائلة لدفن قضية خاشقجي” دون أن يحدد هوية هؤلاء الأشخاص، وكان قد قال في تصريحات سابقة بأوساكا إن بلاده لن تقبل التستر على جريمة قتل خاشقجي.
ودعا الرئيس التركي إلى محاسبة كل الضالعين في الجريمة “من أسفل الهرم إلى أعلاه”، وقال إن على ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” الكشف عن قتلة الصحفي الذي توصلت التحقيقات التركية إلى أنه جرى قتله بطريقة مروعة.
الملف السوري في قمة العشرين
يشار إلى أن القضية السورية حضرت بشكل رمزي وبسيط نسبياً ضمن أجندة قمة العشرين الأخيرة بأوساكا، وذلك من خلال تصريحات عابرة وغير مباشرة صدرت من رؤساء تركيا وروسيا والولايات المتحدة.
بينما صرحت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” على هامش القمة بأن هناك قمة رباعية قريبة سوف تنعقد في إسطنبول التركية بخصوص الوضع في سوريا، وستضم كلاً من زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، على غرار القمة المماثلة التي حدثت العام الماضي، فيما لم تحدد بدقة موعد هذه القمة.