لايزال مسلسل اخـ.تراق “السيادة” التي يدعي نظام الأسد امتلاكها على الأراضي السورية مستمراً من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي الذي يصول ويجول بلا حسيب ولا رقيب في كافة الأجواء السورية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
وليس هذا فقط، بل ينال الطيران الإسرائيلي حريته التامة في قـ.صف شتى الأهداف العسكرية التي يريدها في عمق مناطق سيطرة النظام السوري، ملحقاً به خـ.سائر بشرية ومادية كبيرة، بينما غالباً ما يحتفظ النظام “بحق الرد”، او يرد بشكل أخرق لا يمس الطيران المـ.عادي بأي أذى!
آخر الأحداث في هذا الشأن كانت سلسلة غارات متتالية شنها سرب من الطائرات الحربية الإسرائيلية منتصف ليلة يوم أمس الأحد، مستهدفاً أكثر من عشرة مواقع للميليشيات الإيرانية والنظام السوري في دمشق وحمص.
إقرأ أيضاً : غارات إسرائيلية على عدة مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد (فيديو)
وذكرت عدة مصادر إعلامية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بأربع غارات أماكن تمركز الميليشيات الإيرانية في الفرقة الأولى في مدينة “الكسوة” غرب دمشق، كما أن القصف امتد إلى “اللواء 91” ومركز البحوث العلمية في “جمرايا”.
وطال القصف البساتين الفاصلة بين مدينتَيْ “جديدة عرطوز” و”صحنايا” جنوب دمشق، بالإضافة إلى استهداف عدة مواقع لميليشيا حزب الله في جرود بلدتَيْ “قارة” و”فليطة” في القلمون الغربي.
وأكدت المصادر أن هذه الغارات خلفت قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات، حيث سُمعت أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء تتجه من العاصمة دمشق إلى المواقع المستهدفة، إضافة إلى حدوث حرائق كبيرة وانفجارات متتالية يعتقد أنها ناجمة عن انفجار مستودعات ذخيرة.
أما في حمص فقد تم استهداف مركز للبحوث العلمية ومطار عسكري بالريف الغربي تتخذه الميليشيات الإيرانية مقراً لها، بينما أكدت مصادر ميدانية وقوع العديد من الجرحى في صفوف هذه الميليشيات.
الدفاعات الجوية تتصدى!
وفي الوقت ذاته ادعت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” تصدي الدفاعات الجوية للغارات وإسقاطها عدداً من الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، زاعمةً بأن القصف أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 21 آخرين، الأمر الذي رفض الجيش الإسرائيلي التعليق عليه، موضحاً أنه “لا يتحدث عن تقارير مثل تلك”، وفقاً لما نقلت وكالة “رويترز” عن متحدثة عسكرية إسرائيلية.
بينما ذكرت بعض المنصات الإعلامية بأن أحد صواريخ الدفاعات الجوية التابعة للنظام قد تم إطلاقه باتجاه خاطئ ليسقط في قبرص التركية القريبة نسبياً من المياه الإقليمية السورية، دون أن يسبب أي خسائر.
يشار إلى ان الطيران الإسرائيلي قد استهدف مؤخراً بشكل متكرر ومكثف مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وتحديداً في الجنوب، حيث استهدفت منتصف شهر حزيران الفائت منطقة “تل الحارة” الإستراتيجي بدرعا، سبقها بأيام غارات مكثفة على عدة مواقع في دمشق والقنيطرة أدت لسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات، كما تم استهداف مواقع تابعة لجيش النظام نفسه.