بعد تكرر الأفعال الصادرة من قوات نظام الأسد ضد نقاط المراقبة التركية المنتشرة في منطقة حفض التصعيد شمال سوريا، بدأت تركيا بالتحرك سياسياً وميدانياً للرد بشكل مناسب على هذه الاعتداءات المتكررة وإيقافها عند حدها.
وفي حديث أدلى به الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” للصحافة عقب عودته من قمة العشرين بأوساكا في اليابان، توعّد نظام الأسد بإعطائه “الدرس المناسب” إذا واصل هجـ.ماته على نقاط المراقبة التركية في محيط إدلب.
وقال أردوغان في مستهل حديثه: “إن نظام الأسد استهدف مراراً نقاط المراقبة التركية، وإذا واصل هذا الخطأ، فإن تركيا ستواصل إعطاءه الدرس المناسب”.
إقرأ أيضاً : قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية حول سوريا
وأضاف أردوغان بقوله: “طلبنا من الرئيس الروسي تحذير نظام الأسد من مغبة استمرار هجماته”، مؤكداً بأن تركيا سترد على الهجمات بشكل فعلي، الأمر الذي تم تطبيقه فعلاً في الآونة الأخيرة أكثر من مرة.
وطالب الرئيس التركي بوقف فوري لتلك الخروقات، موضحاً بأن الهجمات العسكرية على الشمال السوري أدت إلى نزوح 300 ألف شخص، في الوقت الذي عملت فيه تركيا على عودة 330 ألفاً آخرين إلى مدنهم وقراهم، وفقاً لما قال.
وأكد أردوغان بقوله: “هذه الخروقات تعيد الوضع للنقطة صفر في إدلب، ولا نأمل بالعودة اليها، وإن عدنا، فإننا سنقطع الطريق لحصول ذلك”.
اعتداءات … وتعزيزات
هذا وتستمر القوات المسلحة التركية في تعزيز قواتها على الحدود السورية التركية بل وداخل الأراضي السورية نفسها، من خلال دعم نقاط مراقبتها في منطقة خفض التصعيد كماً ونوعاً بالعديد من التعزيزات والقوات.
وفي آخر عمليات الدعم والتعزيز تلك، رصد مراقبون ميدانيون صباح اليوم دخول رتل عسكري للقوات التركية إلى الأراضي السورية مؤلف من 35 آلية بعضها محملة بعربات إشارة.
وكان الرتل قد دخل صباح اليوم من معبر “باب الهوى” الحدودي قادماً من ولاية “هاتاي” التركية المحاذية لإدلب، واتجه الرتل نحو نقاط المراقبة التركية في ريف حماة الشمالي.
وقد تكررت اعتداءات نظام الأسد على نقاط المراقبة التركية، حيث وصلت إلى تسع مرات خلال أقل من شهرين، ومعظمها كانت ضد نقطة “شير مغار” بريف حماة الشمالي الغربي، وأسفرت إحداها عن مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين.