من جديد تعود الممثلة السورية “أمل عرفة” للظهور على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أقل من شهر على قرار اعتزالها الذي صرحت به لصحيفة “الأخبار” اللبنانية.
وأعلنت عرفة عودتها إلى الأجواء مجدداً، وبحسب موقع “الفن” فإنها تحضر الآن لمشروع فني كبير، لكنها تنتظر الفرصة المناسبة للبدء فيه، وذلك يتعلق بشكل وثيق ومباشر بمزاجها الخاص، على أن تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة، فإما أن تطلقه وتظهر فيه خلال رمضان المقبل، أو تؤجله لأجل غير مسمى.
وقد ذكرت معظم الوسائل الإعلامية في وقت سابق تعليقاً على قرار اعتزال عرفة السابق بأن هذا جاء كردة فعل متسرعة نوعاً ما نتيجة الانفعال، وأنها لن تعتزل فعلياً وستعود عند أقرب فرصة تراها مناسبة لتاريخها الفني، وهذا ما أكدته جريدة “الأخبار” نفسها عقب التصريح الذي أدلت به عرفة إليها.
إقرأ أيضاً : عابد فهد وعباس النوري في أول تعليق لهما بعد قرار منعهما من الظهور على الإعلام السوري
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية قد نشرت تصريحاً خاصاً من عرفة مطلع الشهر الماضي قالت فيه: “قررتُ أن أعتزل الفنّ وسأتركه لأهله، وهذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي، ربما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة”.
وفي سياق مقالة كتبتها الصحيفة نفسها كمقدمة لتصريح عرفة، ذكرت الصحيفة بأن “المبالغة والانفعالية والعواطف الزائدة” هي السمات المميزة التي رافقت خطوات أمل عرفة خلال السنوات الأخيرة.
وبررت الصحيفة التقلبات المزاجية والانفعالية لعرفة بانحسار الضوء عنها لصالح ممثلات أخريات بعد تراجع نجاحها الماضي، أو ربما بسبب حياتها الشخصية المعقدة إثر انفصالها عن زوجها الممثل “عبد المنعم عمايري” ومسؤولياتها عن ابنتيها مريم وسلمى.
أمل عرفة في مأزق!
بينما يعود السبب الحقيقي للورطة التي وقعت فيها عرفة بين كلٍ من مؤيدي نظام الأسد، وأنصار الثورة السورية، وذلك بعد دورها المثير للجدل في إحدى لوحات مسلسل “كونتاك”.
حيث سخرت اللوحة المذكورة من ضحايا القصف الكيماوي لنظام الأسد على المدنيين السوريين، واتهمت منظمة “الخوذ البيضاء” الإنسانية بفبركة مشاهد موت الأطفال مختنقين وبكاء أمهاتهم عليهم.
وبعد أن ثارت عاصفة من النقد ضد أمل عرفة بسبب دورها المشين في هذه اللوحة، بادرت عرفة لنشر اعتذار ضمن تبرير مفكك وساذج لموقفها، ما أثار عليها بالمقابل عاصفة أخرى من هجوم شبيحة نظام الأسد ومؤيديه.
وفي تكريس لموقف عرفة الذي بات حرجاً أمام سلطات النظام نفسه، ألغت إذاعة “المدينة إف أم” مقابلة كان من المقرر إجراؤها مع عرفة مؤخراً، وبرروا ذلك بكل صراحة بأنه رفض قاطع لاعتذار أمل عرفة من الشعب السوري! وحقيقة الأمر أن هذا الإلغاء قد جاء من جهات عليا لدى النظام وباعتراف إداريي المحطة أنفسهم.