بعد سقوط أحد صواريخ نظام الأسد – عمداً او بغير عمد – داخل أراضي جمهورية قبرص التركية القريبة نسبياً من المياه الإقليمية السورية، بادرت تركيا فوراً للدفاع دولياً عن شقيقتها الصغرى قبرص التركية إزاء هذا التصرف الأسدي الأخرق.
فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية “حامي أقصوي” بأن بلاده تدعم موقف جمهورية شمال قبرص التركية في لفت انتباه الأمم المتحدة والدول المعنية بخصوص حادثة سقوط صاروخ على أراضيها، وأشار إلى أن الانفجار الذي وقع بعد سقوط الصاروخ لم يتسبب في وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية “أرسين تتار” أن صاروخا من طراز “أس 200” سقط على الأراضي القبرصية مساء الأحد تزامنا مع تنفيذ إسرائيل ضربات جوية على سوريا.
وأوضح تتار أن الفحوصات الأولية أظهرت أن الأجسام المتحطمة تعود لنظام دفاعي صاروخي من طراز “أس 200” عائد لجيش النظام السوري، وأن سقوطه على الأراضي القبرصية سببه خطأ أدى لخروجه عن مساره أثناء المواجهات بين إسرائيل والنظام السوري.
قصف إسرائيلي على النظام
وكان سرب من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات متتالية منتصف ليلة يوم الأحد الماضي، مستهدفاً أكثر من عشرة مواقع للميليشيات الإيرانية والنظام السوري في دمشق وحمص.
وذكرت عدة مصادر إعلامية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف بأربع غارات أماكن تمركز الميليشيات الإيرانية في الفرقة الأولى في مدينة “الكسوة” غرب دمشق، كما أن القصف امتد إلى “اللواء 91” ومركز البحوث العلمية في “جمرايا”.
إقرأ أيضاً : رئيس الموساد الإسرائيلي يكشف عن تسوية سياسية نهائية في سوريا
وطال القصف البساتين الفاصلة بين مدينتَيْ “جديدة عرطوز” و”صحنايا” جنوب دمشق، بالإضافة إلى استهداف عدة مواقع لميليشيا حزب الله في جرود بلدتَيْ “قارة” و”فليطة” في القلمون الغربي.
أما في حمص فقد تم استهداف مركز للبحوث العلمية ومطار عسكري بالريف الغربي تتخذه الميليشيات الإيرانية مقراً لها، بينما أكدت مصادر ميدانية وقوع العديد من الجرحى في صفوف هذه الميليشيات.
وزعمت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد “سانا” بأن أربعة مدنيين قد قتلوا بعد منتصف الليل في غارات إسرائيلية على مدينة حمص ومحيط دمشق، بينما لم تعلق دولة الاحتلال الإسرائيلي رسميا على هذا التقرير، رغم إقرارها في الماضي بتنفيذ مئات الهجمات على أهداف في سوريا.