لاتزال قوات النظام السوري وميليشياتها المدعومة روسياً بمختلف أشكال الدعم تحاول عبثاً التقدم على مواقع الفصائل الثورية في كل من محافظتي إدلب وحماة، لكي تبوء محاولاتهم بالفشـ.ل في كل مرة.
وفي آخر الأخبار عن محاولات التقدم تلك، أعلنت الفصائل الثورية يوم أمس تصديها لمحاولة تقدم قامت بها قوات خاصة روسية هذه المرة، وذلك جنوب محافظة إدلب آخر معاقل الثوار في الشمال السوري.
ونقلت بعض المنصات الإعلامية عن مصدر عسكري للفصائل قوله بأن مجموعة من القوات الخاصة الروسية تسللت الليلة الماضية من قرية “القصابية” باتجاه قرية “بعربو” بريف إدلب الجنوبي، حيث اشتبك عناصر الفصائل الثورية مع المجموعة المتسللة وأعطبوا سيارة عسكرية لهم وأجبروهم على الانسحاب من القرية.
إقرأ أيضاً : قيادي في الفصائل الثورية يصرح حول خسائر قوات الأسد وروسيا الأخيرة في ريف حماة
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحبط فيها قوى الثورة محاولات تقدم لقوات خاصة روسية، فقد أفشلت فصائل الثورة أواخر الشهر الماضي هـ.جوماً لتلك القوات روسية الخاصة المدعومة من كتائب الحرس الجمهوري في جيش النظام على مواقعها في محور “كبينة” الذي يعد المدخل الوحيد للسيطرة على المناطق المحررة من ريف اللاذقية.
حيث قامت القوات الخاصة الروسية بقيادة اللواء “يفغيني بريجوزين” بالهجوم على تلك المنطقة الاستراتيجية فجر يوم الأحد الماضي، ولا يزال الهجوم مستمراً بدعم مباشر من القاذفات الاستراتيجية الروسية بشكل مكثف وبمساعدة من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام.
وذكرت تقارير ميدانية بأن الفصائل قتـ.لت حوالي عشرين عنصراً على الأقل من القوات المهاجمة خلال التصدي لهم على محور “الكبينة” وفاجأت قوات النظام التي ظنت أنها خدعت الثوار بعدم وجود نية لديها للهجوم حين أعلنت قبل أيام سحب عناصرها من ريف اللاذقية إلى جبهات ريف حماة.
خسائر فادحة
ومنذ منتصف الشهر الماضي، تكبدت قوات النظام والميليشيات خسائر كبيرة خلال شنها عدة محاولات للتقدم في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، انتهت جميعها بالفشل الذريع، وذلك بالترافق أيضاً مع خسائرها على جبهات ريف حماة الشمالي.
حيث تم توثيق مقتل نحو 400 عنصر وضابط من ميليشيات النمر والفرقة الرابعة على محور “الكبينة” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي فقط، إلى جانب 365 آخرين نعتهم الصفحات الموالية في معارك ريف حماة.
اما على صعيد قوات الاحتلال الروسية نفسها – والتي تحاول التعتيم على خسائرها – فقد خسرت بدورها ضابطاً وعدة جنود في معارك ريفي حماة واللاذقية جراء تدخلها المباشر في العمليات البرية عقب الأداء المخيب والهزائم الفادحة التي لحقت بالميليشيات الوكيلة عنها تحت ضربات الثوار.