تخطى إلى المحتوى

اعتقالات في إسطنبول لأشخاص قاموا بالتحريض ضد السوريين (فيديو)

بعد الأحداث الصاخبة التي عمت مدينة إسطنبول في اليومين الماضيين بسبب بعض الشائعات والفتن التحريضية ضد اللاجئين السوريين، وبعد أن تبينت الجهات الحكومية حقيقة هذه الشائعات والجهات التي تقف ورائها، قامت الجهات المسؤولية في تركيا باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الوقفين خلف تلك المشاكل.

حيث اعتقلت شرطة مدينة إسطنبول في تركيا عدداً من الأشخاص الذين عملوا مؤخراً على التحريض ضد السوريين المتواجدين في المنطقة وذلك عبر الترويج لحملات وشائعات متنوعة في منصات التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً : شبيحة الأسد يصولون ويجولون في تركيا (فيديو)

ونشرت وكالة “الأناضول” التركية تقريراً أكدت خلاله اعتقال الشرطة لخمسة أشخاص حرضوا ضد السوريين من خلال إطلاق عدة هاشتاغات ضدهم عبر وسائل التواصل، منها “ارحلوا أيها السوريون” و “لا أريد سورياً في بلدي”، ومن جانبها أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الاعتقالات شملت أربعة أشخاص آخرين من ولايات مختلفة للسبب ذاته.

وكانت إسطنبول قد شهدت خلال اليومين الماضيين توترات بين السوريين والأتراك على خلفية انتشار خبر كاذب حول قيام سوريين باغتصاب طفلة تركية، الأمر الذي نفته شرطة المدينة بشكل كامل، واعتبرته محض إشاعات.

السوريون ليسوا وحدهم

وقام مجموعة من الناشطين الأتراك بالترويج لهاشتاغ “السوريين ليسوا وحدهم” ليدافعوا من خلاله عن السوريين ضد الاشاعات والحملات التحريضية ضدهم، وشارك في هذا الهاشتاغ الذي احتل المرتبة الأولى في تركيا منذ يومين عدة شخصيات تركية بارزة.

حيث حذرت “ليلى شاهين” النائبة عن حزب العدالة والتنمية عبر هذا الهاشتاغ يوم أمس من مروجي الإشاعات ومثيري الفتنة بين الأتراك واللاجئين، نافية بدورها حدوث أي نوع من أنواع الاعتداء من قِبل السوريين.

وبهذا الخصوص نشر “كرم قنق” رئيس الهلال الأحمر التركي عدة تغريدات عبر حسابه في تويتر ضمن هذا الهاشتاغ المذكور، اعتبر فيها أن التحريض ضد السوريين أو أي إثارة للمجتمع ضد اللاجئين “جريمة” بحد ذاتها.

بينما كتب الكاتب والمحلل السياسي “محمد جانبكلي” قائلاً: “قوات الأمن التركية تستنفر وتشن حملة اعتقالات في كوتشوك تشكماجي، الاعتقالات طالت أصحاب حسابات حرضت على السوريين في وسائل التواصل، خطوة جيدة للأمن التركي لدرء الفتنة”.

مدونة هادي العبد الله