تخطى إلى المحتوى

عراب المصالحات عمر الرحمون يسخر من نظام الأسد وينقلب على إيران

احتفاظ نظام الأسد “بحق الرد” بعد كل غارة من الغارات الإسرائيلية على أراضيه بات مضرب المثل في كل مكان – حتى داخل النظام نفسه – في الجبن والتردد والتخاذل وانهزام معنى “السيادة الوطنية” التي يتشدق بها النظام في كل حين.

وآخر من استهجن وسخر من هذا الأمر هو عراب المصالحات لدى النظام السوري “عمر رحمون” الذي كان من أوائل من انبطحوا سابقاً لكل من نظام الأسد وحلفه الروسي، وكان من أوائل من باع قضيته وسلم شرفه للاحتلال الروسي وعملائه.

وفي شجاعة مفاجئة، اعتبر رحمون بأن مواقف نظام الأسد المتمثلة في الاحتفاظ بالرد على الضربات الإسرائيلية صارت مادة للسخرية، حيث قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “اعتداء البارحة هو أحد النتائج لقمة القدس بين الروسي والأمريكي، في تقديري تم الاتفاق والتوقيع على مذكرة إخراج الإيراني من سوريا”.

وأضاف رحمون بقوله: “أمامنا خياران: إما رضوخ الإيراني لهذا الطلب الإسرائيلي، أو البحث عن وسائل الرد على هذا الاعتداء الإسرائيلي، لأن الاحتفاظ بحق الرد صار مادة للسخرية”.

مادة دسمة للسخرية!

وكان السياسي اللبناني “وئام وهاب” رئيس حزب التوحيد العربي والمعروف بتأييده الشديد لنظام الأسد قد سخر – دون ان يدري – من احتفاظ نظام الأس بحق الرد دائماً.

ففي سياق السخرية من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بشكل سطحي ومكشوف، علق وهاب على “عدوى الاحتفاظ بحق الرد”، ليكتشف لاحقاً أنه قد سخر بسخريته هذه من النظام الذي يطبل ويزمر له منذ سنوات عدة أيضاً … ودون أن يدري!

إقرأ أيضاً : سياسي لبناني موالي يسيئ ويستهزء بنظام الأسد ثم يتراجع ويبرر

السياسي اللبناني وئام وهاب

حيث علق وهاب على تردد ترامب في الرد العسكري على استفزازات إيران العسكرية للولايات المتحدة بتغريدة على موقع “تويتر” قال فيها: ” يبدو أن ترامب أصيب بعدوى الاحتفاظ بحق الرد، لذا المخرج الوحيد أن ينزل الحمار عن السطح بعدما أصعده إليه وإيجاد مخرج للعقوبات”.

ويبدو أن وهاب نسي في سياق سخريته بأنه يسخر بهذا الكلام من النظام السوري الذي ضرب رقماً قياسياً في “الاحتفاظ بحق الرد” بعد مئات الاعتداءات الإسرائيلية عليه، بحيث صار مضرب المثل في هذا الصدد.

وهذا ما دفع وهاب لحذف تغريدته تلك، وإلحاقها بواحدة أخرى برر فيها كلامه السابق بقوله: ” استغرب ان يقول البعض أن تغريدة ترامب مقصود فيها سوريا! ربما عن جهل أو عن خبث فسوريا بموقفها وجيشها ورئيسها أكبر من أن يتناولها البعض صححوا معلوماتكم”.

مدونة هادي العبد الله