تخطى إلى المحتوى

قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية حول سوريا

في ظل تنامي حساسية الوضع السوري وضمن الشمال السوري تحديداً حيث تكمن آخر معاقل فصائل الثورة، تتوالى المساعي والجهود الدولية لاحتواء مضاعفات الملف السوري، وربما إلى حد ما … ليأخذ كل طرف نصيبه من كعكة المصالح السورية المعقدة!

وفي هذا السياق، صرحت عدة جهات من الجانبين التركي والروسي نيتهم عقد قمة ثلاثية قريبة تضم كلاً من تركيا وروسيا وإيران لبحث آخر مستجدات الوضع السوري.

حيث قال الناطق باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” يوم أمس الاثنين بأن هناك احتمال عقد ‏قمة ثلاثية جديدة حول سوريا بين كل من روسيا وتركيا وإيران.

إقرأ أيضاً : رئيس الموساد الإسرائيلي يكشف عن تسوية سياسية نهائية في سوريا

الناطق باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف”

وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب ‏طيب أردوغان بحثا على هامش قمة العشرين الأخيرة في أوساكا باليابان موضوع عقد قمة ثلاثية ‏جديدة حول سورية.‏

وأضاف بيسكوف: “هناك تفاهم بأن هذه القمة ستتم قريبا” مشيراً إلى أن الكرملين سيبلغ ‏الصحفيين بموعد عقدها بعد تأكيده بشكل نهائي.‏

من جهته وعقب وصوله من قمة العشرين التي جرت مؤخراً في مدينة أوساكا باليابان، عقد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤتمراً صحفياً ادلى فيه بتصريحات هامة بخصوص الملف السوري والأحداث السـ,اخنة في المنطقة.

ففيما يتعلق بالشأن السوري، أكد أردوغان بأن تركيا ستعقد قمة ثلاثية مع كل من روسيا وإيران في شهر تموز يوليو الجاري لمناقشة آخر مستجدات الساحة السورية، دون أن يذكر أية تفاصيل أخرى عن هذه القمة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

خطط ومؤتمرات وقمم

يشار إلى أن القضية السورية حضرت بشكل رمزي وبسيط نسبياً ضمن أجندة قمة العشرين الأخيرة بأوساكا، وذلك من خلال تصريحات عابرة وغير مباشرة صدرت من رؤساء تركيا وروسيا والولايات المتحدة.

بينما صرحت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” على هامش القمة بأن هناك قمة رباعية قريبة سوف تنعقد في إسطنبول التركية بخصوص الوضع في سوريا، وستضم كلاً من زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، على غرار القمة المماثلة التي حدثت العام الماضي، فيما لم تحدد بدقة موعد هذه القمة.

وكان رؤساء الدول “الضامنة” لعملية أستانا حول سورية – تركيا وروسيا وإيران – ‏قد أكدوا مسبقاً خلال قمة سوتشي في شباط فبراير الماضي التأكيد على “التزامهم الثابت بوحدة سورية ‏وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها” على حد زعمهم.‏

مدونة هادي العبد الله