إثر تداعيات الحملة الأخيرة التي تشنها بعض الأطراف المغرضة في الآونة الأخيرة في تركيا ضد اللاجئين السوريين، تعالت أصوات المسؤولين والناشطين الأتراك للتضامن مع السوريين وطمأنتهم بشأن مستقبلهم ووضعهم في تركيا.
وفي هذا السياق، وجه نائب وزير الداخلية التركي “إسماعيل تشاتاكلي” يوم أمس رسالة تطمين إلى اللاجئين السوريين في تركيا، مؤكداً على أن بلاده لن ترغم أحداً من السوريين على العودة بالإكراه إلى سوريا.
وأوضح تشاتاكلي في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة بأن السوريين الذين يتورطون في جـ.رائم هم فقط المستهدفون بالترحيل والمحاسبة القانونية، وسيفقدون ميزة “الحماية المؤقتة” وإعادتهم إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري.
وشدد على أن تركيا ترمي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، بما يتيح إمكانية عودة كل السوريين إلى بلادهم، وأشار إلى أن نحو 335 ألف سوري قد عادوا فعلياً إلى مناطق الشمال السوري بعد عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
السوريين ليسوا وحدهم
يشار إلى أن مجموعة من الناشطين والمسؤولين الأتراك قاموا بالترويج لهاشتاغ “السوريين ليسوا وحدهم” ليدافعوا من خلاله عن السوريين ضد الاشاعات والحملات التحريضية ضدهم، وشارك في هذا الهاشتاغ الذي احتل المرتبة الأولى في تركيا خلال الأسبوع الماضي عدة شخصيات تركية بارزة.
حيث حذرت “ليلى شاهين” النائبة عن حزب العدالة والتنمية عبر هذا الهاشتاغ يوم أمس من مروجي الإشاعات ومثيري الفتنة بين الأتراك واللاجئين، نافية بدورها حدوث أي نوع من أنواع الاعتداء من قِبل السوريين.
إقرأ ايضاً : شجار وتكسير لمحلات وأملاك السوريين في اسطنبول أسنيورت (فيديو)
وبهذا الخصوص نشر “كرم قنق” رئيس الهلال الأحمر التركي عدة تغريدات عبر حسابه في تويتر ضمن هذا الهاشتاغ المذكور، اعتبر فيها أن التحريض ضد السوريين أو أي إثارة للمجتمع ضد اللاجئين “جريمة” بحد ذاتها.
بينما كتب الكاتب والمحلل السياسي “محمد جانبكلي” قائلاً: “قوات الأمن التركية تستنفر وتشن حملة اعتقالات في (كوتشوك تشكماجي) الاعتقالات طالت أصحاب حسابات حرضت على السوريين في وسائل التواصل، خطوة جيدة للأمن التركي لدرء الفتنة”.