تخطى إلى المحتوى

تصريحات هي الأولى من نوعها لدبلوماسي أمريكي بخصوص نظام الأسد

يبدو بأن الأوضاع السياسية والميدانية في المنطقة لن تعود بعد قمة القدس الثلاثية الأخيرة كما كانت قبلها! ورغم عدم وجود أي تصريحات رسمية بخصوص حقيقة ما تم الاتفاق عليه في هذه القمة، إلا أن الأمور بدأت بالتكشف من تلقاء نفسها من خلال بعض التصريحات لبعض المسؤولين والمحللين.

وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأميركي الخاص لسوريا “جيمس جيفري” إن نظام الأسد بات “خطراً على أمن إسرائيل”، في تصريح مفاجئ لم يسبق أن صدر من مسؤول أمريكي في الفترة الأخيرة على الأقل.

وأضاف جيفري في كلمة له يوم أمس في مؤتمر “هرتسليا” الأمني في تل أبيب بأن نظام الأسد “خطر على أمن إسرائيل وأدى على تكوين داعش وهي أخطر منظمة إرهابية في الشرق الأوسط”.

إقرأ أيضاً: مصادر تكشف المزيد من التفاصيل المتعلقة بسوريا عن مخرجات قمة القدس

وتابع جيفري بقوله: “نريد من سوريا ألا تكون خطرا على مواطنيها وألا تكون ملجأ للإرهاب”، مشيرا إلى أن “الأزمة السورية صارت هي الأخطر في الوقت الراهن”.

كما عبر جيفري عن سعادته بانضمام أوروبا إلى واشنطن في فرض عقوبات على نظام الأسد، مشيرا إلى أن نظام الأسد لم ينتصر بعد كما يزعم أنصاره وحلفاؤه، وأن 40% من أراضي سوريا فقط تحت سيطرته.

تغير في الاتجاهات!

الغريب في تصريحات جيفري يكمن بسبب ما يشاع مؤخراً عن جنوح الولايات المتحدة للتطبيع مع نظام الأسد مقابل تحقيق بعض المصالح الأمريكية والإسرائيلية وأولها إخراج إيران من سوريا، لتأتي هذه التصريحات وتنسف هذه الشائعات من أساسها.

إضافة لذلك، فمن الغريب أن يتحدث جيفري بهذه الطريقة عن نظام الأسد وأنه خطر على إسرائيل، رغم اعتراف الإسرائيليين أنفسهم بأن الأسد هو خيارهم المفضل في سوريا كون نظامه هو الحارس الأمين لحدودهم ومصالحهم منذ نصف قرت حتى يومنا هذا.

طبعاً عدا عن وسائل الود والتقارب التي يرسلها نظام الأسد منذ فترة – برعاية روسيّة – إلى سلطات تل أبيب، والتي كان آخرها إعادة جثمان أحد الجنود الإسرائيليين الذي قتلوا في أحد المعارك بلبنان سنة 1982.

مدونة هادي العبد الله