تخطى إلى المحتوى

ناشطون سوريون وأوربيون يتضامنون مع أهالي إدلب من خلال هذه الحملة

تضامناً مع الوضع الذي تشهده محافظة إدلب السورية بسبب النظام السوري وحلفائه، واستمراراً للحملة التي أطلقها الناشط السوري “بريتا حاج حسن” منذ التاسع من حزيران يوليو الماضي، أعلن عدة ناشطون سوريون وأوربيون مشاركتهم في هذا التضامن الإنساني للفت أنظار العالم إلى مأساة إدلب.

حيث أعلن ما يزيد عن 45 ناشطة وناشط مدني وسياسي سوري، بالإضافة للشاعرة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينشي” إضرابهم عن الطعام ضمن حملة أطلق عليها اسم “الأمعاء الخاوية” تضامناً مع معاناة أهالي محافظة إدلب وما حولها الذين يشهدون مأساة إنسانية كبيرة بسبب تصعيد النظام السوري و”ضامنه” الروسي.

وتأتي حملة الأمعاء الخاوية كاستمرارٍ لإعلان الإضراب عن الطعام الذي بدأه الناشط السياسي والرئيس الأسبق لمجلس محافظة حلب بريتا حاج حسن قبل نحو 24 يوماً، واعتصامه في مدينة “جينيف” السويسرية نصرة للمدنيين في محافظة إدلب.

كما تهدف الحملة إلى دفع المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري وحليفه الروسي لوقف القصف على إدلب، حيث يتكبد المدنيون القسط الأكبر من أعداد الضحايا، فضلاً عن تشريد عشرات آلاف الأسر التي باتت تسكن في العراء والتهديد بنزوح ما يزيد عن ثلاثة ملايين مدني يقطنون في تلك المنطقة في حال اجتاحتها قوات النظام وميليشياتها الطائفية.

الناشط السوري “بريتا حاج حسن”

وقام المضربون عن الطعام بتنفيذ العديد من الإضرابات الفردية في عدد من الساحات العامة بمدن أوروبية، كالاعتصام أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف وأمام البرلمان الأوروبي في بروكسل وسواها في العواصم.

ويعتمد المضربون على تكتيك الاعتصام الفردي، كونه لا يحتاج لموافقة من قبل السلطات في أوروبا، خلافاً للاعتصامات والتظاهرات الجماعية التي يمنع استمرارها لأكثر من يوم واحد وتستوجب إخطار المؤسسات بمكانها وزمانها.

تضامن عالمي

وقد ترافقت هذه الحملة مع إطلاق هاشتاغات “متضامن مع ادلب وريف حماة” و”متضامن مع بريتا” على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ما ساهم بشكل كبير في انتشار الحملة وكسب المزيد من المتضامنين مع أهدافها حول العالم.

هذا وقد تدهورت الحالة الصحية لحاج حسن إثر إضرابه الذي تواصل لـما يقارب الشهر من عدم تناول أي طعام والوقوف تحت الشمس، الأمر الذي استدعى إسعافه إلى أحد المشافي في مدينة جنيف يوم أمس، وقد أكد بعض الناشطين بأن حالته الصحية قد استقرت في الوقت الراهن

مدونة هادي العبد الله