تشهد العلاقات التركية الروسية مؤخراً تـ.وتراً ملحوظاً بعد التصعيد الأخير الذي يشنه النظام السوري وتدعمه فيه روسيا إلى أبعد الحدود بكل الوسائل.
وازدادت العلاقات تراجعاً بعد الاستهدافات المتكررة لقوات النظام ضد نقاط المراقبة التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب ومحيطها، الأمر الذي ترى تركيا بأن روسيا تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤوليته.
وفي آخر ما جدّ في بهذا الخصوص، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في تصريح له اليوم بأن روسيا تتحمل مسؤولية منع نظام الأسد من ممارساته العـ.دوانية ضد الشعب السوري.
وقال جاويش أوغلو في معرض تصريحه: ” يجب على روسيا أن تضبط نظام الأسد فيما يتعلق بالهجمات على إدلب” مؤكداً على دور روسيا بما يفترض أنها “ضامن” لنظام الأسد وفق اتفاقات أستانا وسوتشي.
تصعيد كبير، ومشكلة إنسانية
هذا ويشن نظام الأسد بدعم مطلق من “ضامنه” الروسي حملة تصعيد عدواني على المناطق المحررة في الشمال السوري منذ أواخر شهر نيسان أبريل الماضي، خارقاً بذلك كل ما تم الاتفاق عليه من معاهدات في هذا الصدد وخاصة في قمة سوتشي الأخيرة بأيلول سبتمبر 2018.
وقد أدى هذا التصعيد الذي يستهدف بشكل ممنهج ومتعمد كل المرافق الحيوية ونقاط التجمع البشرية لمقتل حوالي 800 مدني وإصابة الآلاف، بينما تم تشريد حوالي نصف مليون مدني من مناطقهم بما يهدد بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.
إقرأ أيضاً: الرئيس التركي يحذر النظام السوري ويتوعد برد قاسٍ
وكانت هيئات ومسؤولون في كل من الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي قد نوهوا إلى خطورة الوضع الإنساني في محافظة إدلب السورية، محملين النظام وحليفه الروسي كامل المسؤولية عما يحدث في تلك المنطقة التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين مدني مهددين بكارثة إنسانية كبرى في حال قام النظام باجتياح المنطقة أو الاستمرار بقصفها بهذا الشكل الكثيف.