تخطى إلى المحتوى

احتجاز مخابرات الأسد لعشرات النساء من أحياء مدينة حلب

ضجت منصات التواصل يوم أمس بخبر مفاده أن جهاز “المخابرات الجوية” يقوم منذ يوم الثلاثاء بحملة اعتـ.قالات – لأسباب غير معلومة – ضد عشرات النساء من أحياء مدينة حلب الشرقية.

وقالت مصادر بأن الاعـ.تقالات بدأت من الحاجز الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة ميليشيات “قسد” في ريف حلب الشمالي، ثم قامت المخابرات الجوية بتكثيف حواجزها ودورياتها بشكل مفاجئ لتـ.عتقل ما يقارب الـخمسين امرأة.

وتنتمي النساء المعتقلات لأحياء طريق الباب والشعار وصلاح الدين وسيف الدولة وبستان القصر والعامرية وأحياء حلب القديمة، وقد تم اقتيادهن إلى فرع المخابرات الجوية الجديد في حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب.

وذكرت المصادر بأن حواجز ودوريات المخابرات الجوية كانت بينها عناصر نسائية مهمتهن الإشراف على تفتيش النساء والتدقيق بالأوراق الثبوتية من خلال قوائم لديهن تتضمن صور شخصية وأسماء لنساء، دون معرفة مصدر القوائم وسبب الاعتقالات حتى الآن.

عناصر نسائية من المجندات في قوات النظام على أحد الحواجز

وضع مزري في حلب الشرقية

وكانت قوات النظام وحلفائها من الروس والإيرانيين قد اجتاحوا الجانب المحرر من مدينة حلب بالكامل خلال شهر كانون الأول ديسمبر من عام 2016 بعد حملة تدمير شامل بمختلف أنواع الأسلحة.

وتسبب هذا الاجتياح بتهجير ما يقارب 100 ألف مدني من المناطق الشرقية للمدينة والتي كانت تحت سيطرة فصائل الثورة، قبل ان تدخلها ميليشيات النظام وتعيث فيها تعفيشاً واعتقالاً وفساداً، في ظل انعدام كامل للأمن والخدمات في تلك المناطق إلى يومنا هذا.

إقرأ أيضاً : خطأ في السجل المدني بحلب قد يودي بفتاة سورية إلى الخدمة الإلزامية

جانب من الدمار في أحياء حلب الشرقية

وبالرغم من المساحات الكبيرة للجانب الشرقي للمدينة واحتوائه على كثافة سكانية كبيرة قبل الثورة، إلا أنه لا زال على يومنا هذا بعد سيطرة النظام عليه شبه خاوٍ ومهجور بسبب انعدام الأمن وعدم توافر الخدمات من كهرباء وماء واتصالات، إضافة للأنقاض والمنازل المهدمة والتي لم تقم الجهات المسؤولة بأي إجراء حيالها منذ أكثر من عامين حتى اليوم.

هذا عدا عن حملات الاعتقالات والمداهمة التي تنفذها الميليشيات والأجهزة الأمنية لدى النظام في تلك المناطق بين الفينة والأخرى، والتي كان آخرها تلك الحملة الموجهة ضد النساء بشكل يثير الاستغراب والتساؤل عن حقيقة هذه الحملة.

مدونة هادي العبد الله