تخطى إلى المحتوى

اعتقالات في صفوف عناصر الفرقة الرابعة تطال قيادات عليا

يبدو بأن الاجتماع الأخير الذي عقدته جهات أمنية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل مع بعض قادة “الفيلق الخامس” التابع لجيش الأسد قد بدأت تؤتي ثمارها ميدانياً، حيث كان الغرض الأساسي لهذا الاجتماع هو تقليص النفوذ الإيراني في سوريا.

وتأكيداً لهذا السياق، اعتقلت أجهزة الأمن الموالية لروسيا والمرتبطة بالفيلق الخامس قياديين اثنين في “الفرقة الرابعة” المرتبطة بإيران والتي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام، وذلك أثناء تواجدهما بريف مدينة القنيطرة جنوب سوريا.

إقرأ ايضاً : هل يعيش “الفيلق الخامس” أيامه الأخيرة بعد هزائمه

شعار الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري

وبحسب مصادر إعلامية فإن أجهزة الأمن اعتقلت القياديين في الفرقة الرابعة “محمد الصطوف” و”شادي البجبوج” وهما من مدينة درعا، وذلك أثناء تواجدهما في بلدة “سعسع” بريف مدينة القنيطرة.

وتأتي هذه الإجراءات من قِبَل الأجهزة الأمنية بعد تشكيل مجموعات قتالية لمحاربة إيران وميليشياتها وتقويض نفوذها جنوب سوريا، بأمرٍ من المخابرات الإسرائيلية التي اجتمعت مؤخراً مع ميليشيات الفيلق الخامس المرتبطة بروسيا.

تنسيق مع إسرائيل

حيث عقدت المخابرات الإسرائيلية منذ ايام اجتماعاً أمنياً مع بعض قادة ميليشيا “الفيلق الخامس” في الجولان وحضره عدد من قادة “المصالحات” في درعا والتابعين للفيلق الخامس، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تشكيل مجموعات قتالية جديدة لمحاربة ميليشيات إيران في محافظتي درعا والقنيطرة.

بعض عناصر الفيلق الخامس في جيش النظام السوري

بالمقابل رفعت الميليشيات الإيرانية من جاهزيتها في درعا وأمرت بالبَدْء بعمليات اغتيال لعناصر المصالحات بالتعاون مع “الفرقة الرابعة” كما استقدمت تعزيزات جديدة من البادية، وكثفت من تواجدها في تلتي “الدرعيات والمهير” الإستراتيجيتين في القنيطرة.

يشار إلى أن موقع “ديبكا” الإسرائيلي كان قد أكد قبل أسابيع قيام المسؤولين الإسرائيليين بمطالبة نظرائهم الروس بالالتزام بالوعود التي قطعوها عام 2017 حول إبعاد الميليشيات الإيرانية وحزب الله مسافة 80 كم عن الحدود الإسرائيلية وتسليمها لنظام الأسد، مهددين بتكثيف ضرباتهم ضد مواقع إيران في سوريا في حال عجزت روسيا عن ذلك.

مدونة هادي العبد الله